مزبـــلة الإقليــــم…

15 سبتمبر 2019
مزبـــلة الإقليــــم…

Fotor_149126627435155-742684

لو أردنا أن نحسب “المشاريع” التي وجدت طريقها بسهولة ووضوح و جرأة الى ارض الواقع “المر” بسيدي إفني ، فلن نجد غير المزبلة!
يمكنك أن تلطف القول ، و تقننه ، و تُرَسْمِنه حين تصفها بـ”المطرح” الاقليمي او المحلي للنفايات ، لكنها تبقى فعلا وواقعا و حقيقة مزبلة..
لم أتفاجأ حين نشرت مقال “إفني ، الخريف يليق بك” بكم قراءاته أو بـ”اعجابات” الناس عبر رابطه على مواقع التواصل بالقدر الذي فاجأني التعليق الذي نشره أحد القراء على صفحة الموقع شاكيا من هذا الدخان المنقوع الذي تثيره مزبلة المدينة..أو مزبلة الإقليم!
هو خبر ،أكثر منه تعليق ، لذا لم أتوانَ في قبول نشره. فهذا “المشروع” التنموي الكبير الذي شق طريقه إلى سيدي إفني و إلى انوف الافناويين التي ما تعودت غير استنشاق الرطوبة المئوية ، ما عاد ممكنا تركه دون نقاش.. أو فعل .. أو رد فعل ايضا.
و اما النقاش و رد الفعل ، فيمثله هذا المكتوب و ذاك التعليق و الشتائم و الأدعية الممسوكة بأدب أضعف الايمان في دواخل الناس.. و اما الفعل ،فهو بيد المسؤولين الذين يرون مدينة صغيرة و جميلة تتحول الى مزبلة لإقليم بكامله! ولا نعتقد أن تلك الرائحة اللعينة استثنتهم من استنشاقها و الاشمئزاز منها و من البحث الصامت عن حل نابع من بقايا ذاك الانسان المخفي وراء ربطات العنق و مسؤوليات الكراسي.
نعرف و ندرك أن الأمر ليس سهلا..لكن الذي نُذِر له “إحداث” هذا المطرح الاقليمي لم يتحقق..و لا يمكنه ان يتحقق بمعايير يعرفها كل الذين لهم يد في هذه “العصيدة” أو “الكسيدة”.
يكفي أن ننظر الى نسبة الرطوبة بسيدي إفني و التي لا تنزل عن 90% إلا نادرا ، و يكفي أن نتصور كم المرضى و العجزة و الأصحاء الذي يتضررون من هذا المطرح و حرائقه…و يكفي أن ننظر بتجرد إلى هذه الفكرة البليدة التي جعلت أزبال جماعات اقليم تقطع كيلومترات طويلة لتستقر في مركزه..و في مركز رئات مدينته الوحيدة… وفي مركز الاهتمام إن صدقت النيات و صارت بليغة بالعمل…
أقول قولي هذا …
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • غيور
    غيور 18 سبتمبر 2019 - 10:08

    تنعم الساكنة المتواجدة على الخط الرابط بيت سيدي افني و ماسة بمياه الحنفية العدبة الصالحة للشرب و التي كما نعلم مصدرها سد يوسف بن تاشفين . و كما ان الساكنة المدكورة تستفيد هواء نقي على العموم نتيجة عدم حرق الازبال بجوارها .لكن على النقيض من دلك نجد مدنة سيدي افني المدينة الحضارية الثانية بعد اكادير و عاصمة الصحراء سابقا تتفضل بالمشروع الاستخفافي التهكمي و المتمثل في جعل زبالة الصابرة مطرحا لكل نفايات و ازبال الاقليم . هدا ان دل على شيء فانما يدل على استخفاف و تهكم واضحين للساكنة الافناوية بل عقوية لها على خلفية انتفاضتها سنة 2008. فالمار بجوار هده المزبلة يلاحظ جراء عملية حرق الازبال دخان اسود كثيف دو رائحة كريهة و يخنق و يزعج انفاس المارين و مسبب لعدم المرور و اخد الطريق اتجاه المناطق السياحية الجميلة الكرايما اركسيس سيدي وارزك فم واد اساكا…. هده الادخنة السامة و الكريهة تصل يوميا للساكنة مما سبب لها في امراض مختلفة سرطانات ربو حساسيات مختلفة…هدا من جهة و من جهة ثانية يتفضل الافناويون بماء الحنفي الغير الصالح للشرب الدي يتسبب لهم في حالات الاسهال و امراض الكلي. فهدا الماء و كما يعلم الجميع مصدره كميات قليلة من مياه السد الآنف دكره بحيث تضاف اليه كميات كبيرة من مياه الآبار المالحة و في الاخير تخلط تلك الكميات بالمواد الكيماوية الضارة للصحة ليقدم للساكنة من اجل الاستهلاك ثم يؤدون عنه فاتورة باهضة الثمن. وخلاصة لما سبق دكره فالافناويون يستثنون من برامج التنمية و كدا يستثنون من جودة الخدمات مقارنة بمن يجاورونهم في الاقليم . باركا من الطنز و الحكرة
    زبالة الصابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا الناس ما بقات صابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا…… افني لا مشاريع تنميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ما بقا فيا غير بويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا و البنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الاخبار العاجلة