عن “التباري” لمؤسسة “الإبداع” بإفني

9 فبراير 2019
عن “التباري” لمؤسسة “الإبداع” بإفني

772452AF-7E70-45BB-8EF0-65C732C1CCAF

أصدرت مديرية سيدي افني ، متأخرة بسنتين،مذكرة جديدة تخص مؤسسة التفتح الفني المفترى عليها بمدينتنا السعيدة.

لكن، وباعتباري معنيا بهذا الامر منذ بدايته، فإنه وجب ان أشير الى الملاحظات التالية:

١- هذه الخطوة التي تأتي ضمن المشروع المندمج التاسع تعتبر متأخرة بحيث ان سيدي افني بمديريتها الرائدة في هذا التأخر (المقصود) لها السبق في “قزيبة” الملتحقين بهذا الركب. فالمشروع ياتي ضمن الرؤية الاستراتيجية التي امضت ثلاث مواسم من عمرها!

إن هذا الامر لا يعدو ان يكون محاولة لانقاذ الوضع بعد “ريادة” مديرية افني في “عدم تنفيذ مشروع مهم في الرؤية الاستراتيجية” مخافة ربط “مسؤولية” التقصير  “بالمحاسبة” المنتظرة والقريبة.

ولكن، صباح الخير على اية حال!!!

٢-كما دأبت دائما في تأخرها و تخلفها عن ركب الاصلاح ، و ترددها المتخوف من ظله، تريد هذه المديرية ان تأتي بسبق ما أنزل الله به من سلطان فتقوم “بتجريب ” مشرووووع مندمج ضمن رؤية وطنية و استراتيجية في نصف سنة دراسية فقط! بينما ينص المشروع على ان المؤسسة تعمل بالموسم الدراسي و يكلف طاقمها سنويا! 

لذلك ،سيكون هذا “الاختراع” أسوء تشويه لمشروع استراتيجي.

٣- لا أدري لماذا تأخر المدير الاقليمي كل هذه السنوات ليعلن أخيرا عن المؤسسة في منتصف هذه السنة؟! و هو الذي تسلم بموجب مذكرة سابقة هو صاحبها  قبل موسمين كاملين تقريبا ترشيحات موظفين كثر لموادها و ادارتها.. أناس قدموا مشاريعهم و تصوراتهم و لكنهم لم يتلقوا اية اجابة عنهاأو الغاء للترشيح السابق!

فكيف ستكون مباراة كهاته مقبولة قانونا و  ولم تعلن بعد نتائج ترشيحات سابقة لمباراة مثيلة لها لم تلغَ و لم يبرر تجاوزها ..

إنه خرق للمسطرة الادارية في التباري، و الأخطر انه خرق “أخلاقي”.

٤-تأتي هذه الخطوة المتأخرة فقط إجبارا لا اختيارا، اذ معلوم ان المركز الرياضي سيتم افتتاحه في الاخصاص و هو ما “فرض” على المديرية البئيسة ان “تلحق” به قسرا مؤسسة التفتح كنوع من “التذاكي” على الوزارة خصوصا ان المركز و المؤسسة كلاهما ضمن مشروع مندمج واحد!

٥- ومع ذلك التذاكي، فهي مؤسسة و مشروع ناقص لا في الزمن المخصص له فقط (نصف سنة) و إنما في مواده ومجالاته حيث تم “اختيار ” مادتين فقط هما التشكيل و الموسيقى! و اختفت القراءة و المسرح و التصوير و الطاقم الاداري الكامل!

هو مشروع مشوه فعلا و قوة!

٦-أعرف جيدا أني جزء من المشكل لدى مدبر هذه المديرية حتى وإن أخفت اللباقة و أصول “الصواب” و اللياقة بين كِلَينا ذلك. فحينما قدمت ترشيحي،قبل سنتين ، “دُفِع” باشخاص لتقديم ترشيحاتهم لنفس المهمة الادارية .. وحين لم يتحقق المراد لاسباب قانونية و اكراهات انتقالهم تم تجميد الترشيحات و المؤسسة كلها وفق منطق ” علي و على أعدائي”.

وقد سبق و قدمت مشروعا لعمل المؤسسة سأنشر فحواه قريبا للعموم و الافادة، كما قدم زميلي محمد انفلوس ترشيحه المستحق في مجال الاعلام المرئي صوت وصورة. 

ورغم أن التوجه يدفع في اتجاه اللمز الى تدخل دخيل في هذا الامر من جهات غير تعليمية بسبب اختياراتي النقابية و السياسية التي هي حقي الدستوري الذي لن اغيره او اضعه جانبا، فإني ارى أن الحقيقة غير ذلك تماما .. فلموقف المدير الاقليمي في هذا الامر اليد الطولى ؛ حتى وإن لم يقرر.

على سبيل الختم،

على أي، و رفعا للحرج، فإني و بعد كل هذه التوضيحات، أحب أن أذكر هنا عدم رغبتي في هذا “الصرح” الكاذب الخاطئ المائل في خروجه من خيمة التعليم المتداعية بسيدي إفني… اذ لست مستعدا للترشيح على ترشيح سابق لم يبث فيه ، و لست مستعدا للعمل بمؤسسة ابداعية فنية -من أروع ما أتت به خطط اصلاحنا التعليمي- في اطار من ضيق الافق الابداعي لدى هذه المديرية و مديرها؛كما لست من مريدي ان تتحول مؤسسة الابداع الى ما يشبه ممول حفلات نهاية السنة!!!

ومع ذلك تطيب لنا مدينتنا حين نقول بأمل دائم: ليست نهاية العالم، انتم ذاهبون ونحن باقون…” أيها المارون العابرون في كلام عابر”.

ملحوظة لا علاقة:

ما هموني غير الرجال الا ضاعو…

محمد المراكشي،

مع التحية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة