نون بوست علي الكوري
التعاونيات في جهة كلميم وادنون بين القانون والممارسة: المنتدى الجهوي للتعاون يطالب بتمكينها من برنامج “قروض الشرف
أعرب المنتدى الجهوي للتعاون بجهة كلميم وادنون عن استغرابه الشديد من إعلان جمعية كلميم وادنون مبادرة المتعلق ببرنامج “قروض الشرف”، وذلك بعد ملاحظة استبعاد التعاونيات من الفئات المؤهلة للاستفادة من هذا البرنامج، رغم كونها وحدات اقتصادية منتجة وذات صبغة مقاولاتية قانونية كاملة الأهلية.
وأكد المنتدى، في رسالة مفتوحة موجهة لأعضاء الجمعية وكافة الشركاء المؤسساتيين، أن التعاونيات تصنف قانونيا بموجب القانون 112.12 ضمن صيغ المقاولات المعترف بها، وتلعب دورا محوريا في تحريك النسيج الاقتصادي المحلي، وخلق فرص شغل، وتحفيز ريادة الأعمال لدى الشباب والنساء، مما يجعلها فاعلاً اقتصاديا منتجا وخالقا للقيمة المضافة داخل الجهة.
وأشار المنتدى إلى أن تغييب التعاونيات من برنامج “قروض الشرف” يتناقض مع الهدف الأساسي للبرنامج، الذي يهدف إلى دعم المبادرة الحرة وتعزيز الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، خصوصا أن التعاونيات تمثل شريحة واسعة وفاعلة داخل جهة كلميم وادنون، وقادرة على المساهمة في نجاح هذا النوع من البرامج التنموية.
واعتبر المنتدى أن إعادة النظر في شروط البرنامج لتمكين التعاونيات من التسجيل والاستفادة أسوة بباقي الصيغ المقاولاتية ضرورة ملحة، مطالِبا بملاءمة معايير الانتقاء مع المقتضيات القانونية التي تضع التعاونيات في مصاف وحدات الإنتاج الاقتصادي، واعتماد مقاربة شمولية تراعي جميع مكونات النسيج الاقتصادي الجهوي.
وأكد المنتدى استعداده الكامل للتنسيق مع الجمعية وكافة الشركاء المؤسساتيين، من أجل ضمان نجاح البرنامج، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، بما يعكس الأهمية الاستراتيجية للقطاع التعاوني ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع الفاعلين الاقتصاديين.
واختتم المنتدى رسالته بالتأكيد على أن دعم التعاونيات وإدماجها في برامج التمويل والتنمية ليس مجرد حق قانوني، بل استثمار في قوة اقتصادية منتجة قادرة على إحداث فرق ملموس على مستوى الجهة، وتحفيز المبادرة الحرة، وتشجيع روح المقاولة لدى الشباب والنساء.

















