المديرة الإقليمية للصحة بكلميم ولغة الصم البكم

16 أبريل 2020
المديرة الإقليمية للصحة بكلميم ولغة الصم البكم

نون بوست : علي الكوري

في خطوة مستفزة،أصرت القائمة على شؤون القطاع الصحي بكلميم على إفساد فرحة ساكنة الجهة في تتبع حدث مهم انتظرته الساكنة جمعاء زهاء شهر بل وانتظره عموم المغاربة،الا وهو خروج حالة كوفيد-19 الوحيدة بالإقليم والجهة بعدما أثبتت التحاليل المخبرية اليوم شفاءه التام.
وبخطوتها غير المحسوبة وتواصلها الاخرس مع مكونات الجسم الاعلامي الجهوي تكون المديرية ومديرتها قد اثبتت وبالملموس انها الصوت النشاز على امتداد التراب الوطني،فمنذ أكتشاف اول مصاب بالاقليم مرورا بمختلف مراحل رعايته و التحليلات المتتالية التي خضع لها والتي كانت تثبت عدم خلو دمه من الفيروس مما أخر موعد شفائه إلى اليوم،إضافة إلى كل الحالات التي طالها الاشتباه بالاصابة،فعلى امتداد هذه الفترة باحداثها اختارت المندوبية الاقليمية للصحة بكلميم الصمت تاركة الساكنة المتعطشة للمعلومة الصحيحة أمام سيل من الأخبار الزائفة والاستنتاجات المضللة والتي تزيد من تدهور الصحة النفسية للساكنة،وبالمقابل وجدت الصحافة الجهوية نفسها تصارع لوحدها من أجل إطفاء نار حاجة الساكنة إلى الخبر اليقين،وهنا لابد من تقديم اسمى عبارات الشكر والتقدير لكل المنابر الصحفية الحرة وبنفس القدر وزيادة إلى كل المصادر التي وضعت ثقتها في الصحافة الجهوية لطمأنة الرأي العام المحلي والجهوي والوطني في التتبع اليومي للحالة الوبائية بالاقليم والجهة.
أن منع الجسم الإعلامي الجهوي اليوم من تغطية حدث تعافي الحالة الوحيدة المسجلة بالجهة وامداده طيلة فترة الحجر الصحي بمعلومات رسمية وإن كان دليلا واقعيا وملموسا على الضعف التواصلي الواضح والبين للمديرية الإقليمية للصحة بكلميم ،لهو إثبات أيضا أن السيدة المديرة تغرد النشاز في الوطن فهذا السيد الوزير ما لبث يطل على المغاربة من حين لآخر ليضعهم أمام الأوضاع الحقيقية على الصعيد الوطني،وهذا السيد مدير مديرية الأوبئة الذي يشفي غليلنا جميعا بل وغيرنا من وسائل الإعلام الدولية حول تفاصيل الوضع الوبائي بالمغرب،وهذه المديريات الجهوية والإقليمية وعلى امتداد ربوع الوطن يتواصلون بشكل مباشر وسلس مع كل وسائل الإعلام المحلية والوطنية على اختلاف أنواعها.
فما هي الرسالة يا ترى التي تريد السيدة المديرة الإقليمية بعثها ؟هل تعتبر نفسها فوق الجميع؟ام ان فاقد الشيء لا يعطيه؟ والمشكلة الأخطر هل هناك ما تخشى السيدة المديرة عليه من الإعلام المحلي؟؟؟؟
وختاما ،إن تصرفات من هذا النوع،لن تثنينا عن القيام بدورنا في تحري ونقل المعلومة الصحيحة وطمأنة الرأي العام،كما أنها لن تنسينا رجالا ونساء في القطاع الصحي بالإقليم وضعوا أرواحهم في مجابهة الوباء رغم كل الظروف،والذين كان شفاء هذه الحالة ثمرة لمجهوداتهم المشكورة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة