نون بوست علي الكوري
“آثار مترحلة”: فيلم وثائقي جديد يستكشف الإبداع التشكيلي في الصحراء المغربية
تستعد الفنانة والمخرجة المغربية علية طوير لطرح فيلمها السينمائي الطويل الجديد “آثار مترحلة”، الذي يسلط الضوء على المسار الإبداعي للفنان التشكيلي والناقد المعروف الحيسن ابراهيم، في رحلة فنية تمتد عبر أهم محطات الفن التشكيلي واللوحة في الجنوب المغربي.
يعتمد الفيلم على لقاءات فنية ومعارض تشكيلية قدمها الفنان الحيسن، ليأخذ المشاهد في جولة بصرية وفكرية بين الأعمال الفنية التي أبدعها، مسلطًا الضوء على أسلوبه الفني الفريد وإسهاماته في المشهد التشكيلي المحلي.
يتناول الفيلم الجوانب الإبداعية لدى الحيسن ابراهيم، حيث يشارك المشاهدين مصادر إلهامه، والفضاءات التي تمنحه رؤيته الفنية، كما يروي تجاربه منذ الطفولة وكيف تمكن من تطوير مهاراته الفنية لتصبح مصدر إلهام للعديد من فناني الصحراء في مجالي الرسم والكتابة.
يعد “آثار مترحلة” العمل الطويل الأول للمخرجة علية طوير، بعد سلسلة من الأفلام القصيرة الناجحة مثل “بلا حفول” و “ماهباس” و “أكسجين”، والتي أكسبتها خبرة كبيرة في صياغة الأفلام الوثائقية والدرامية، وأسهمت في تشكيل رؤيتها الفنية الخاصة.
العرض ماقبل الأول للفيلم سيكون ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في مهرجان سينما المؤلف في نسخته الثلاثين، والذي يقام في مدينة الرباط في الفترة الممتدة بين 8 و14 نونبر 2025، ما يمنح العمل فرصة للظهور على منصة وطنية ودولية مهمة.
الفيلم من تأليف السيناريست علي سالم يارا، وإنتاج زوربا برود ZORBA PROD، بينما تولى كريم بنبو إدارة التصوير والمونتاج، بمشاركة طاقم تقني مهم من الجنوب، ما يعكس روح التعاون بين المبدعين المغاربة ويعزز حضور الجنوب في الساحة السينمائية.
كما حصل الفيلم على دعم من المركز السينمائي المغربي، ما يعكس اهتمام الهيئات الرسمية بالمشاريع السينمائية التي توثق الثقافة والفنون المغربية، وتبرز التنوع الفني في مختلف مناطق المملكة.
يعد “آثار مترحلة” مناسبة لاستكشاف تاريخ الفن التشكيلي في الجنوب المغربي، وفهم التجربة الإبداعية للفنان الحيسن ابراهيم، كما يفتح الباب أمام جمهور السينما للتعرف على واقع الفن المحلي وإرثه الثقافي من خلال عين مخرجة شابة تسعى إلى إبراز الموهبة والهوية الفنية للصحراء.


















