نون بوست علي الكوري
تعيش ساكنة عدد من دواوير جماعة الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم وضعًا صعبًا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، نتيجة انقطاع مياه الشرب بشكل كامل عن منازلهم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التزود بالماء من مصادر بديلة، ما جعل الحياة اليومية شبه مشلولة وعمّق معاناة الأسر.
وأفادت مصادر محلية بأن الأسباب التقنية وراء هذا الانقطاع تعود إلى “انسداد القنوات بالكالكير”، وفق ما أكده المسؤولون المحليون، غير أن السكان يعتبرون أن هذا التبرير لم يعد مقنعًا بعد مرور كل هذا الوقت دون أي تدخل فعلي يعيد المياه إلى منازلهم.
وأكد النائب الثاني لرئيسة جماعة الشاطئ الأبيض عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجهات الترابية والجماعة على دراية تامة بالمشكل، مشيرًا إلى أن شبكة التوزيع القديمة تعاني من تراكم الكالكير الذي تسبب في توقف الإمدادات، مضيفًا أن العمل جارٍ لإيجاد حل تقني دائم.
في المقابل، عبّرت الساكنة المتضررة عن غضبها من طول أمد الأزمة، معتبرة أن ما يحدث يعكس ضعف التنسيق بين المصالح المعنية، وطالبت بتدخل عاجل لإعادة المياه ورفع الضرر عن الأسر، خصوصًا أن المنطقة تعتمد بشكل أساسي على الشبكة العمومية للتزود بالماء.
كما أشار عدد من المواطنين إلى أنهم يعلقون آمالهم على المدير الجديد للشركة الجهوية للتوزيع من أجل اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لتجاوز هذه الوضعية، مؤكدين أن استمرار الأزمة يعود إلى سوء الحوكمة وضعف التدبير من قبل المسؤولين السابقين على قطاع الماء بالإقليم.
ولا يقتصر الأمر على الماء فحسب، إذ يعاني دوار رأس طارف الشرقية من انقطاع الكهرباء وتلف المصابيح العمومية، ما زاد من معاناة الساكنة التي تعيش بين العطش والظلام، في انتظار تدخل السلطات المعنية لإنهاء هذا الوضع المقلق وضمان حق المواطنين في خدمات أساسية تحفظ كرامتهم.
