نون بوست علي الكوري
عرفت مدينة الزاك اليوم شللا تاما بعد دخول التجار وأرباب المقاهي وأصحاب سيارات الأجرة في إضراب عام، احتجاجا على القرار القاضي بمنع وقوف الحافلات العسكرية داخل المدينة، وهو القرار الذي اعتبره المحتجون مجحفا ومهددا لمصدر عيشهم الأساسي.
المحتجون أوضحوا أن هذه الحافلات تشكل عصب الحركة الاقتصادية بالمدينة، إذ يعتمد التجار بشكل كبير على الزبائن الوافدين عبرها، الذين يساهمون في إنعاش الأسواق المحلية وتحريك عجلة الرواج التجاري، ما يجعل القرار ضربة قاسية للاستقرار الاقتصادي للزاك.
كما أشار المتضررون إلى أن القرار أدى إلى ركود غير مسبوق في مختلف المرافق التجارية، حيث تراجعت المداخيل اليومية بشكل حاد، بعد أن كانت المدينة معروفة بديناميكيتها وحيويتها بفضل الحركية التي تخلقها هذه الحافلات.
وأكد عدد من التجار أن استمرار هذا الوضع يهدد استقرارهم المهني والاجتماعي، خصوصا وأن مداخيلهم تراجعت بشكل كبير، مما قد يعمق الأزمة الاقتصادية المحلية ويزيد من معاناة الأسر التي تعتمد على هذه الأنشطة كمصدر رزق رئيسي.
وطالب المحتجون السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لرفع الضرر عن الساكنة، داعين إلى مراجعة القرار أو على الأقل البحث عن بدائل واقعية تضمن استمرار الحركة التجارية، وتفادي المزيد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية.
وختم المحتجون تحركاتهم بالتأكيد على استعدادهم لمواصلة التصعيد في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مشددين على أن هدفهم هو الدفاع عن مصالح المدينة والحفاظ على حيويتها الاقتصادية، في وقت أصبحت فيه الهشاشة الاجتماعية تهدد الاستقرار المحلي بشكل متزايد.