نون بوست علي الكوري
عقد مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء، مساء الاثنين 29 شتنبر الجاري، اجتماعا عاديا خُصص لتدارس مستجدات ملف التنظيم الذاتي للمهنة وطنيا، إلى جانب مناقشة الوضع الاقتصادي للمقاولات الصحفية بالجهة، وكذا القضايا التنظيمية الداخلية للفرع.
وفي مستهل الاجتماع، استمع أعضاء المكتب إلى عرض مفصل حول مجريات اجتماع المكتب الفيدرالي الأخير المنعقد بالدار البيضاء، حيث تم تقديم كافة المستجدات المرتبطة بالنصين التشريعيين اللذين أقرت الحكومة إحالتهما على غرفتي البرلمان المغربي، في سياق مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.
وعلى المستوى الجهوي، تطرق الحاضرون إلى الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المقاولات الصحفية بجهة العيون الساقية الحمراء، مجددين الدعوة إلى جميع المتدخلين والهيئات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين من أجل الوفاء بوعودهم السابقة، قصد إنقاذ هذه المقاولات من أزمتها الممتدة منذ سنوات، وعلى رأسها تراكم ديون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في ظل غياب حلول عملية تضمن استمراريتها.
كما شدد أعضاء المكتب على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والالتزام بالثقة المتبادلة، مع التأكيد على أهمية تطوير المنتوج الصحفي والإعلامي للمؤسسات العضوة بالفرع، بما ينسجم مع أخلاقيات المهنة وقواعدها، مؤكدين رفضهم القاطع لمشروع القانون الذي قدمته الوزارة الوصية بشأن إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة.
وفي ما يخص الوضع التنظيمي الداخلي، دعا الحاضرون إلى تسريع وتيرة العمل الإداري والمالي والنضالي للفرع، عبر إجراءات عملية تساهم في إيجاد حلول ناجعة لمشاكل القطاع. وفي هذا الإطار، تم تكليف الزميل كمال الطودار بمهام أمين مال الفرع.
وجدد المكتب تأكيده على التمسك بخيار التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة باعتبارها سلطة مجتمعية مستقلة وكيانا قائما بذاته، يرفض أي وصاية إدارية أو تبعية مؤسساتية، مع التشديد على ضرورة صيانة استقلالية المهنة وضمان الحق في إعلام حر ومسؤول.
كما دعا فرع الفيدرالية إلى الانكباب الجاد على معالجة الوضعية الراهنة للمقاولات الإعلامية بالجهة، قصد تمكينها من مواكبة التحديات الاقتصادية والمهنية، وتعزيز دورها في خدمة القضايا الوطنية وتطوير الإعلام الجهوي المسؤول.
وختم المكتب بيانه بالتشديد على التشبث بالانتماء إلى الفيدرالية المغربية لناشري الصحف باعتبارها الهيئة الأكثر تمثيلية للناشرين، مع الانفتاح على كل الخطوات المستقبلية التي من شأنها تعزيز حضور المقاولات الجهوية وإعلاء صوتها المؤسساتي، في أفق ترسيخ روح الديمقراطية الداخلية وتوحيد الجهود خدمة للمهنة وصونا لمكتسباتها.
