نون بوست العيون …
أثار قرار إعفاء مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب موجة استنكار واسعة، حيث عبّرت هيئات قبيلة آيت لحسن في مختلف مدن الأقاليم الجنوبية عن رفضها للقرار، معتبرة أنه غير مبرر ويضر بكفاءة شخصية تربوية وطنية لها سجل حافل بالجدية والتفاني في خدمة المنظومة التعليمية.
وأكدت القبيلة في بيانها التضامني أن المدير المعفى أظهر خلال مساره المهني التزاما كبيرا في التدبير الإداري وتنفيذ البرامج الوطنية، مشيرة إلى أن الإقصاء المفاجئ لم يستند إلى أي مبررات واضحة ويؤثر سلبا على مصداقية القطاع التعليمي بالجهة.
وأشار البيان إلى أن المسؤول المعفى يتمتع بخبرة طويلة داخل القطاع، وكان مثالاً في النزاهة والانضباط، مما أكسبه احترام الأطر التربوية والإدارية وأبناء مختلف مدن الأقاليم الجنوبية، لافتة إلى أن قرار الإعفاء خلق استياءً عميقاً بين الفاعلين والشركاء المحليين.
واعتبرت هيئات القبيلة أن مثل هذه القرارات تسيء إلى روح المسؤولية وتحد من مبدأ الاستحقاق، محذرة من انعكاساتها السلبية على سير المؤسسات التعليمية والمشاريع التربوية المبرمجة، خاصة في ظل غياب أي لجنة تحقيق أو إيضاح رسمي من الوزارة.
كما عبّرت القبيلة عن اعتزازها بالدور الوطني الكبير الذي لعبه المدير المعفى، سواء في خدمة القضايا التربوية أو في الدفاع الصادق عن القضايا الوطنية وعلى رأسها الوحدة الترابية، مؤكدة أن مساره المهني يعكس التزاما حقيقيا بالكفاءة والإنصاف.
وختم البيان بمطالبة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراجعة قرار الإعفاء، معتبرة أن إنصاف المدير هو خطوة ضرورية للحفاظ على كفاءات القطاع وضمان استمرارية الإصلاحات التربوية، في وقت يثير فيه القرار تساؤلات حول اعتماد معايير سياسية في التعيينات.
