نون بوست علي الكوري
أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، على زيارة ميدانية لمجموعة من المشاريع الصحية بجهة العيون الساقية الحمراء، مرفوقا بعامل إقليم طرفاية، السيد محمد حميم، في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لتجويد الخدمات الصحية وتعزيز البنية الاستشفائية. وقد سجلت هذه الجولة غيابا لافتا للمنتخبين وممثلي الجهة عن لحظة التدشين، ما أثار تساؤلات في الأوساط المحلية حول أسباب هذا الغياب.
وشملت الزيارة تفقد أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون، الذي يمتد على مساحة 180 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سرير، ليشكل دعامة أساسية للعرض الصحي بالجنوب، إضافة إلى دوره في دعم تكوين طلبة كلية الطب والصيدلة. كما وقف الوزير على مشروع تأهيل وتوسعة المركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بمدينة المرسى، الذي سيرفع طاقته السريرية بـ70 سريرا.
كما اطلع الوزير على ورش بناء المركز الصحي الحضري “التعاون” بالعيون، إضافة إلى مشروع المستشفى الإقليمي لطرفاية، الذي يُنجز على مساحة 90 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 70 سريرا. وخلال لقائه بالأطر الطبية والإدارية والتقنية، شدد التهراوي على أهمية احترام آجال الإنجاز وتجاوز التحديات المطروحة لضمان خدمات صحية عادلة وذات جودة لفائدة الساكنة.
وتندرج هذه المشاريع ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات الحيوية وتعزيز ولوج المواطنين إلى خدمات صحية متطورة. وتأتي هذه الجولة كمرحلة ثالثة من سلسلة الزيارات الميدانية التي يقوم بها وزير الصحة بمختلف جهات المملكة، في ظل تساؤلات مطروحة حول غياب المنتخبين عن تتبع مثل هذه المشاريع الاستراتيجية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين.
