نون بوست علي الكوري
انعقدت بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم آسا الزاك، يوم الثلاثاء، أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر 2025 للمجلس الإقليمي، برئاسة رئيس المجلس وبحضور عامل الإقليم، إلى جانب المنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية، والمديرين الإقليميين، وممثلي المصالح الخارجية، ووسائل الإعلام المحلية والجهوية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس المجلس بالحاضرين، مبرزا أن هذه الدورة تأتي في سياق تكريس الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم، مؤكدا أن جدول الأعمال تضمن نقاطا محورية تهم التعليم، الصحة، الشؤون الاجتماعية، الثقافة والرياضة، باعتبارها أولويات أساسية لساكنة المنطقة.
وفي المجال التربوي، استعرض الرئيس مجموعة من الاتفاقيات التي تهم دعم الطلبة والتلاميذ، من بينها برمجة إيوائهم بالأقسام التحضيرية والمعاهد العليا والإقامات الجامعية في مدينتي أكادير والدار البيضاء، إلى جانب تعزيز النقل المدرسي والجامعي، وتقديم منح تشجيعية لمواصلة المسار الدراسي، بما يعكس حرص المجلس على الاستثمار في العنصر البشري.
أما في الجانب الاجتماعي، فقد تمت برمجة اتفاقية شراكة للتكفل عن بعد بالفئات الهشة، مع دعم الأنشطة الاجتماعية لجمعية موظفي ومستخدمي المجلس برسم سنة 2026، وذلك تجسيدا لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، التي تميز ساكنة الإقليم.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أكد رئيس المجلس أن هذه الدورة عرفت إدراج اتفاقيات تهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للساكنة، وتيسير نقل المرضى نحو المراكز الاستشفائية الكبرى، وهو ما يشكل استجابة لحاجيات ملحة في هذا القطاع الحيوي. كما شمل جدول الأعمال دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية لفائدة ساكنة منطقة البيرات، عبر جمعية أحفاد سيدي أحمد الكندي، فضلاً عن دعم بعض الجمعيات الرياضية المحلية من أجل النهوض بالممارسة الرياضية وتشجيع الطاقات الشبابية.
واختتم رئيس المجلس كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الشركاء من سلطات محلية وقطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وهيئات المجتمع المدني، من أجل خدمة المصلحة العامة ودفع عجلة التنمية بالإقليم، قبل أن يرفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، داعيا الله أن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد.
