نون بوست-صفية
حرصت المراة قديما على تزيين عينيها “بالكحلة” بواسطة المرود كأحد رموز الجمال لتمنحها جاذبية وسحرا.
لذلك نجد المرأة أبدت اهتماما متزايدا “للكحلة” منذ الأزل الى عصرنا الحالي. فمهما تطورت وسائل التجميل،الا ان الكثير من النساء يحافظن على وضع”الكحلة” التقليدية الطبيعية لتعطي جمالية للعين وأنوثة لا مثيل لها . وكانت الفتاة العذراء لا تضع الكحلة في عينيها وفق العادات والتقاليد الاجتماعية الا ان تطور العصر وانفتاحه باتت تتفنن في تزيين عينيها بوضع الكحلة وغيرها من مواد التجميل.
الكحلة للرجال ايضا:
يستعملونها لتقوية البصر وذهاب الغشاوة من العين وتطهيرها وتنظيفها ، كما ورد عن الرسول الاكرم انه كان يكتحل في عينيه،ولا سيما اذا كان بالاثمد، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “ان من خير اكحالكم الاثمد انه يجلو البصر وينبت الشعر”.
فوائد الكحلة:
الاثمد وهو مستخرج من حجر اسود حيث يمر بعدة مراحل قبل استعماله يصنع منزليا،يحافظ على الرموش ويكثرها ويقويها لتحفظ العين من اشعة الشمس والاوساخ. تتكون الكحلة المنزلية من عدة مكونات: حجر الكحلة،عظم الزيتون،عظم
التمر،الثومة،القرنفل،سكنجبير، الملحة الحية،اللوزلخضر،قطران رقيق والسواك.
الكحلة مطهرة للعين:
هي مادة فعالة لتطهير العين وعلاج الامراض”كالشعيرة”وتقوي البصر. وكانت المراة تضع الخواض وهو عبارة عن خليط من القرنفل وبعض الاعشاب التي تصلح للشعر.
السواك :
وهو كذلك من الطقوس الخاصة بها للاعتناء بجمالها ولتبدو في كامل اناقتها فهي لا تستغني عنه رغم طعمه المر”السواك الحار” الذي تمضغه في فمها وتفرك به شفايفها ليمنحها لونا احمر طبيعي وبياض لافت للاسنان ويحميها من الاصفرار،وعلاج لمشاكل اللثة ومفيد للشعر حيث يطهر فروة الراس وتخليصها من لقشرة ومفيد للبشرة لازالته للبقع الداكنة فوق الجلد وحب الشباب. تتجمل كذلك بخلطة طبيعبة تضعها بنفسها من الاعشاب والنباتات مبرزة ملامح الجمال الطبيعي،مازالت بعض النساء يفضلن الكحلة التقليدية رغم سهولة استعمال اقلام الكحلة العصرية حيث قال الشاعر متغزلا بجمال عيونها: ياللي تخط الكحل وتزين العيون عيونك الكحلا ترى رباني حلاها من شفتهن وانا بهواهن مغرم ومجنون عينك سبحان ربي بزينة كساها.