نون بوست علي الكوري
وجهت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مذكرة إلى الأطر التربوية والإدارية، تدعو من خلالها إلى ضرورة العناية بالمظهر والاهتمام بالهندام، باعتباره عنصرا أساسيا في تعزيز مكانة المدرسة داخل المجتمع وتكريس هيبتها الاعتبارية.
وأوضحت المذكرة أن حسن الهندام ينعكس بشكل إيجابي على صورة المنظومة التربوية ووقعها داخل المحيط المجتمعي، كما يساهم في الارتقاء بالفضاء المدرسي وتوفير مناخ يساعد على تحسين جودة التعليم والتعلم، ويساهم في ترسيخ الانضباط والقيم التربوية داخل المؤسسات.
كما شددت على أن المظهر اللائق داخل فضاء المؤسسة التعليمية يبرز كمعيار لاحترام الأطر التربوية والإدارية من طرف التلميذات والتلاميذ، مؤكدة أن حسن المظهر يمنح صورة نموذجية تعكس الاحترام المتبادل وتساهم في تعزيز العلاقة بين جميع مكونات المدرسة.
وأضافت المذكرة أن احترام الهندام لا يقتصر فقط على الأطر الإدارية والتربوية، بل يمتد إلى مختلف الفاعلين بالمؤسسات التعليمية، منوهة بالدور الكبير الذي يضطلع به المربون داخل الفصول الدراسية باعتبارهم القدوة الأولى للتلاميذ، سواء على مستوى السلوك أو المظهر.
وفي السياق ذاته، أوصت الوزارة بضرورة أن تلتزم الأطر التربوية المكلفة بمهام التدريس بالهندام اللائق أثناء تأدية الحصص الدراسية، وذلك بغرض الحفاظ على هيبة المؤسسة التعليمية وتعزيز الانضباط داخل الأقسام وترسيخ صورة المدرسة كمؤسسة عمومية لها رسالتها السامية.
كما تضمنت المذكرة مقترح “وزرة بيضاء” كلباس رسمي موحد للأطر التربوية خلال مزاولة مهام التدريس، لما يعكسه من جدية وانضباط، وما يساهم فيه من توحيد صورة الهيئة التعليمية وإضفاء طابع مهني يليق بالمدرسة المغربية.
وأكدت الوزارة أن هذه التوجيهات لا تستهدف فئة بعينها، بل تشمل كل مكونات المنظومة التعليمية من أطر تربوية وإدارية وتقنية، معتبرة أن حسن الهندام يظل واجبا مهنيا وأخلاقيا على حد سواء، وشرطا أساسيا لإبراز مكانة المدرسة ودورها المجتمعي.
وختمت المذكرة بدعوة المسؤولين على المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية إلى الحرص على تطبيق هذه التوجيهات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيلها على أرض الواقع، بهدف تعزيز صورة المدرسة العمومية وتحقيق رسالتها التربوية في أحسن الظروف.
