نون بوست علي الكوري
أكد الفريق القانوني المتابع لقضية الصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة “الجزيرة”، أن السلطات الإسرائيلية ستفرج عنه يوم غد الاثنين، بعد أن تم اعتقاله أمس السبت رفقة مجموعة من النشطاء الداعمين لفلسطين، أثناء وجودهم على متن سفينة “حنظلة” المتجهة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وجاء قرار الإفراج في سياق سلسلة إجراءات شكلية اتخذتها السلطات الإسرائيلية دون توجيه تهم قضائية رسمية.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت السفينة “حنظلة” في المياه الدولية واحتجزت جميع من كانوا على متنها، بينهم صحفيون ونشطاء من جنسيات متعددة، مما أثار موجة واسعة من الاستنكار الحقوقي والإعلامي. وقد تم الإفراج عن بعض النشطاء بعد توقيعهم وثائق تتعهد بعدم محاولة الإبحار نحو غزة مرة أخرى، فيما بقي آخرون رهن الاحتجاز.
من جهته، أعلن المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية “عدالة” أنه التقى 17 ناشطاً من المجموعة، موضحاً أن حالتهم الصحية مستقرة، بينما رفض 12 منهم التوقيع على أوامر الترحيل، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إبقائهم رهن الاحتجاز في دائرة الهجرة بانتظار جلسة استماع قضائية مرتقبة.
وأشار المركز إلى أن السلطات الإسرائيلية أنهت إجراءات الترحيل مع بعض النشطاء، بينهم الناشطة الفرنسية آنجي ساهوكيه، والناشط فرانك رومانو الحامل للجنسيتين الأمريكية والفرنسية، فيما يُتوقع ترحيل ثلاثة نشطاء آخرين خلال الساعات القادمة، وهم أنطونيو مازيو من إيطاليا، وغبراييل كاسالا من فرنسا، وجيكوب بيرغر من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أوضح المركز أن النشطاء الذين رفضوا التوقيع على وثائق الترحيل الطوعي ينتمون إلى عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، أستراليا، فرنسا، السويد، النرويج، إسبانيا، المملكة المتحدة، وتونس. واعتبر هؤلاء أن التوقيع يعني الإقرار بشرعية الإجراء الإسرائيلي الذي تم في المياه الدولية، وهو ما رفضوه بشكل قاطع.
وأثارت هذه التطورات موجة تضامن واسعة مع محمد البقالي وطاقم “حنظلة”، حيث طالبت منظمات حقوقية وصحفية بالإفراج الفوري عن جميع النشطاء والإعلاميين، معتبرة أن مهمتهم إنسانية بحتة وتهدف إلى كسر الحصار الجائر المفروض على سكان غزة.
