نون بوست علي الكوري
ندد المغرب، يوم الثلاثاء، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، بتعنت الجزائر الذي يعيق المسار السياسي الأممي لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ويُعرض الاستقرار الإقليمي للخطر.
وأكدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، أن العملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام، وبدعم واسع من الدول الأعضاء، لا يمكن أن تظل رهينة لمواقف متصلبة من طرف واحد، يُصر على تعطيل الجهود الدولية خدمة لأجندات إيديولوجية.
وانتقدت الموقف الجزائري واصفة إياه بـ”الانتقائي”، مشيرة إلى أن هذا البلد، رغم تقديم نفسه كمدافع عن تقرير المصير، يعرقل منذ عقود أي حل جاد وعملي، ويُسخر آلياته الدبلوماسية والمالية لدعم الانفصال، متجاهلاً باقي قضايا جدول أعمال اللجنة.
وسجلت موتشو أن المجتمع الدولي يتجه بثبات نحو دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وعملي ومتوافق عليه، يحترم السيادة الوطنية ويستجيب لمبادئ القانون الدولي، مبرزة أن المبادرة تحظى بدعم أكثر من 118 دولة حول العالم، من بينها ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ودعت اللجنة إلى التوقف عن إدراج قضية الصحراء في خانة “تصفية الاستعمار”، باعتبار أن هذا التصنيف لا يعكس الواقع القانوني ولا التطورات السياسية والميدانية، مشددة على أن الحكم الذاتي صيغة شرعية ومعترف بها دولياً لممارسة حق تقرير المصير.
وختمت الدبلوماسية المغربية مداخلتها بالتأكيد على أن الوقت قد حان للجنة الـ24 لـتبني موقف واضح وشجاع يدعم المبادرة المغربية، ويقطع مع المواقف المتجاوزة التي تعرقل التسوية السياسية لهذا النزاع الإقليمي طويل الأمد.
