حول التدريس عن بعد في زمن “كورونا”..

14 مارس 2020
حول التدريس عن بعد في زمن “كورونا”..

في النقاش حول التدريس عن بعد..
طبيعي أن يسود التهكم و السخرية مما ورد في بلاغ وزارة التعليم أمس بخصوص الدراسة عن بعد..و اعتبار البعض ذلك استنساخا لما ورد في توصيات اليونسكو أو قرار دولة أخرى يجد مبرره في ما نراه على أرض الواقع من عدم استعداد لهذه الخطوة.. و الواقع يكذب كل ناكر.!
المهم من هذا كله هو ما نحن فيه الآن ، فنحن أمام مشكلة..كيف يمكن للدراسة عن بعد أن تتم؟!
لا يمكن تبخيس دور ما أشير إليه أمس بخصوص الوسائط “العمومية” للدعم في التلفزيون او عبر الانترنيت ، و لكن لا بد من استحضار أهمية دور و “سلطة” المدرس المعنوية تجاه تلامذته… لذلك ،لا بد من التفكير الجدي في هذا الذي سمي “التدريس عن بعد” و طرقه ووسائله التي لا يفترض ان تقتصر على مغاربة محظوظين بهذه الامكانات دون غيرهم..
طيب، هذا نقاش كبير و اعي أن الوقت وقت تسريع و سرعة ومواجهة آنية مع ظرفية حقيقية لا تهاون فيها.. لذلك ،فلنبدأ بالتفكير الجدي في هذا الأمر و تنفيذه في أفق توفير إمكانية التدريس عن بعد ابتداء من السنة الدراسية المقبلة ، ولنعط أنفسنا الوقت للتفكير في السبل و التقنيات المناسبة لذلك إلى “مابعد كورونا”..
أما الآن ،فليس أمامنا إلا الأسهل ، لأجل التسريع.. و الأسهل هو ما يمكن كل التلاميذ و أوليائهم و الأساتذة بالمغرب التواصل عبره دون حاجة لـ”تكوين” خاص أو بحث عن “طرق الاستعمال”…
ليس أمامنا (مع هذه الملحاحية السريعة- إلا ما أبدعته الانسانية لحد الآن من تواصل عبر مواقع “التواصل الاجتماعي” ،خصوصا “الفيسبوك” و “اليوتوب” و”البريد الالكتروني” ،وبدرجة أقل “تويتر”… ويمكن تقنين استعمال “الواتساب” ايضا لكن تحت إشراف مباشر للآباء من جهة و للمؤسسة عبر رقم واحد (مادام أنه يعتمد الارقام الهاتفية بكل حساسيتها)…
هذه بعض الأفكار الأولية في الموضوع…
و أكيد أن للحديث و تفاصيله لدى الفاعلين التربويين بقية.
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة