نون بوست : طانطان
مع حلول فصل الصيف، تتجدد معاناة ساكنة جهة كلميم وادنون، خاصة على مستوى المقطع الطرقي الرابط بين مدينتي طانطان والوطية، والذي لا تتجاوز مسافته 23 كيلومترا ، حيث يُسجل استغلال واضح للركاب من قِبل بعض سائقي سيارات الأجرة، الذين يفرضون تسعيرات مبالغ فيها، تصل أحيانا إلى 25 درهما، في تجاهل تام للمسافة القصيرة وللظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطنون.
وقد عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من هذه الممارسات غير القانونية، مؤكدين أن هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تتكرر منذ سنوات، دون أن تقابل بأي تدخل فعلي من السلطات المعنية، رغم الشكايات المتكررة والأصوات المرتفعة التي تطالب بوضع حد لهذا التسيّب. وهو ما يطرح تساؤلات حقيقية حول دور المراقبة والمسؤولية في تنظيم قطاع النقل.
وتفاقم ظاهرة “السماسرة” أو ما يُعرف محليا بـ”الشناقة” من تعقيد الوضع، حيث يعملون على رفع تسعيرة النقل بشكل عشوائي وغير قانوني، ويضغطون على المسافرين في غياب أي مراقبة جدية، مما يخلق حالة من الفوضى ويعمّق شعور الاستياء لدى ساكنة الإقليم، التي ترى أن معاناتها تتكرر كل صيف دون حلول واقعية.
أمام هذا الواقع، تبرز الحاجة المُلِحّة لتدخل عاجل من السلطات المختصة، وعلى رأسها عامل إقليم طانطان، عبد الله شاطر، من أجل فرض احترام التسعيرة القانونية، وضمان حماية حقوق المواطنين، والقطع مع كل أشكال الاستغلال التي تسيء لصورة النقل العمومي ولثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.