حاورها علي الكوري
تنطلق رحلة الحوار مع الطالبة خولة داود، التي اختارت أن تحوّل التحديات إلى فرص، وأن تجعل من سنوات الدراسة جسرا نحو مستقبل مهني واعد. تحمل في كلماتها نبرة فخر وامتنان، وتعكس من خلال تجربتها واقع الكثير من الطلبة الذين يضعون أحلامهم نصب أعينهم، ويسيرون بثبات نحو تحقيقها. في هذا اللقاء، نستكشف معها لحظات التكوين، ونتعرف على رؤيتها للمستقبل، والطموح الذي يدفعها نحو التميز في مجال الهندسة والعمل الميداني
1 _ كيف تصفين إحساسك اليوم وأنتِ تحتفلين بتخرجك بعد سنتين من الدراسة والتحديات في مسلك التقنيات القانونية؟
بصراحة، الإحساس لا يوصف! هو مزيج من الفخر والفرح والامتنان. بعد سنتين مليئتين بالتحديات، بالاجتهاد والسهر والضغوط، الوصول إلى لحظة التخرج يشعرني بأن كل التعب كان يستحق. أشعر بالاعتزاز بما حققته، وبالامتنان لكل من دعمني خلال هذه الرحلة، سواء من أسرتي أو أساتذتي أو زملائي
2 _ ما هي أبرز المحطات أو اللحظات التي ستبقين تتذكرينها خلال هذا المسار الدراسي داخل المدرسة العليا للتكنولوجيا؟
هناك العديد من اللحظات التي ستبقى محفورة في ذاكرتي، لكن أبرزها كانت لحظات العمل الجماعي على المشاريع، والنقاشات الغنية داخل القاعات، إضافة إلى الصداقات التي بنيتها والتي شكلت سندا حقيقيا خلال هذه المرحلة. و كذلك فترات التدريب التي قمنا بها و التي لعبت دورا مهما في استكشافنا لميدان الشغل و طبيعته و محاولتنا لتطبيق ما درسناه
ما هي طموحاتك المستقبلية بعد التخرج؟ وهل هناك توجه نحو استكمال الدراسة أو دخول سوق الشغل مباشرة؟
بعد التخرج، أطمح إلى التوجه نحو الهندسة الميدانية والعمل الميداني بشكل مباشر، لأنني أؤمن بأن التجربة الحقيقية تبدأ على أرض الواقع، وليس فقط في القاعات الدراسية. هذا المجال يعجبني لأنه يجمع بين التخطيط، التنظيم، والعمل اليدوي الملموس، وهو ما يجعلني أشعر بأنني أُحدث فرقًا حقيقيًا.
كما أنني أطمح على المدى البعيد إلى أن أُصبح مقاولة مستقلة، وأُسّس مشروعي الخاص في هذا المجال، تمامًا كما فعل والدي الذي أعتبره قدوتي. لطالما ألهمني بشغفه، وروح المبادرة لديه، وأتمنى أن أُواصل المسار نفسه، وأطوره بطريقتي الخاصة.
تختَتم هذه المحطة الحوارية مع خولة داود بشهادة تعبق بالأمل والإصرار، وتنقل صورة شابة اختارت أن تصنع لنفسها مسارًا خاصًا، مستلهمةً من تجربتها، ومن دعم محيطها، ومن شغفها الذي لا ينطفئ. تواصل خولة طريقها نحو المستقبل بثقة، حاملةً معها إرثًا من الاجتهاد وروح المبادرة، وعازمة على تحويل أحلامها إلى إنجازات ملموسة في عالم الهندسة وريادة الأعمال.