حوار مع الأستاذة رفيقة اليحياوي: تجربة ناجحة في تكوين طلبة مسلك التقنيات القانونية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون

4 يونيو 2025
حوار مع الأستاذة رفيقة اليحياوي: تجربة ناجحة في تكوين طلبة مسلك التقنيات القانونية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون

حاورها   علي الكوري 

ساهم مسلك التقنيات القانونية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون في تمكين طلبة الأقاليم الجنوبية من تكوين أكاديمي نوعي، يجمع بين المعرفة القانونية والمهارات التطبيقية، في تجربة تعد الأولى من نوعها على مستوى المدارس العليا للتكنولوجيا بالمملكة. واحتفاء بتخرج الفوج الحالي، كان لنا هذا اللقاء مع استاذة محاضرة مؤهلة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون جامعة ابن زهر ، رفيقة اليحياوي، التي واكبت هذه التجربة منذ انطلاقتها، وساهمت في تأطير الطلبة ودعمهم طيلة مسارهم التكويني. في هذا الحوار، نتوقف معها عند خصوصية المسلك، والصعوبات التي تم تجاوزها، وآفاق تطوير هذه التجربة التعليمية مستقبلا

1. كيف تصفون شعوركم اليوم وأنتم تشاركون طلبة مسلك التقنيات القانونية لحظة تخرجهم بعد سنتين من التكوين والمرافقة؟

يعد مسلك التقنيات القانونية الذي سيتغير أسمه السنة القادمة الى التدبير القانوني والمالي، من أبرز التخصصات المعتمدة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، إلى جانب عدد من الشعب الأخرى، ويشكّل سابقة على مستوى مجموع المدارس العليا للتكنولوجيا بالمملكة. فاعتماد هذا المسلك لأول مرة بالمؤسسة يُعد تجربة رائدة وناجحة، مكّنت من تقريب هذا التخصص الحيوي من أبناء وبنات الأقاليم الجنوبية، وذلك في إطار نظام ولوج محدود يراعي تكافؤ الفرص.
وقد ساهم هذا المسار، بشراكة فعالة بين الأطر الإدارية والتربوية ومجموعة من الفاعلين في القطاعين العام والخاص، في تكوين جيل من الطلبة وتأطيرهم ومواكبتهم طيلة سنوات التكوين. واليوم، ونحن نشارك في حفل تخرجهم، تغمرنا مشاعر الفخر والاعتزاز، اعترافا بثمرة سنوات من المثابرة والاجتهاد، وبالنجاح الجماعي في ترسيخ تجربة أكاديمية متميزة في قلب الصحراء المغربية.

2. ما أبرز السمات أو المؤهلات التي ميزت هذا الفوج من الطلبة مقارنةً بالأفواج السابقة ؟

لقد أبان طلبة مسلك التقنيات القانونية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، منذ التحاقهم بالمؤسسة، عن مستوى عالٍ من الالتزام والتحلي بروح المسؤولية، مقرونين بعزيمة قوية وإصرار واضح على مواصلة المشوار الأكاديمي رغم ما واجهوه من صعوبات وتحديات طبيعية في مرحلة الانتقال من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي. وقد تطلّب منهم هذا الاندماج الجديد التكيف مع بيئة جامعية مختلفة، تتسم بكثافة البرنامج وتنوع المواد القانونية والمهارات التطبيقية، وهو ما استطاعوا تجاوزه بفضل مثابرتهم ودعم الأطر التربوية والإدارية. هذا المسار لم يكن سهلا، لكنه كشف عن طاقات واعدة وإرادة حقيقية لصنع التميز، حيث لم تثنِهم العقبات عن الاستمرار في طلب العلم، بل كانت حافزا إضافيا لصقل شخصيتهم الأكاديمية وبناء مساراتهم العلمية بكل جدية وثقة.

3. ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للخريجين في هذه المرحلة المفصلية من مسارهم الأكاديمي والمهني ؟

ولا يسعني في ختام هذه المناسبة المتميزة إلا أن أهنئ جميع الطلبة الأعزاء على هذا النجاح المستحق، الذي لا يمثل نهاية المطاف، بل هو بداية لمسار جديد في رحلتهم العلمية والأكاديمية. فالحصول على الدبلوم الجامعي ليس محطة الختام، وإنما هو جسر يفتح أمامهم آفاقًا أرحب لمواصلة التكوين، وتطوير المهارات، والانخراط في الحياة المهنية بكل ثقة وكفاءة. إن هذا التتويج ثمرة سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة، ودليل على قدراتهم العالية وإمكاناتهم الواعدة، التي نؤمن بأنها ستُمكنهم من تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل. كل التوفيق والسداد نتمناه لهم في مسيرتهم القادمة، مع خالص التقدير لكل من ساهم في هذا الإنجاز من أطر إدارية وتربوية، بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون.

 

أكدت الأستاذة رفيقة اليحياوي في هذا الحوار أهمية مسلك التقنيات القانونية الذي يعد تجربة أكاديمية رائدة على صعيد المدارس العليا للتكنولوجيا، حيث ساهم في تكوين وتأطير طلبة من الأقاليم الجنوبية في مجال قانوني حيوي. وأشارت إلى التحديات التي واجهها الطلبة في بداية مشوارهم الجامعي، وتمكنهم من تجاوزها بفضل الإصرار والدعم التربوي، مما مكّنهم من التخرج بكفاءة واستعداد لخوض غمار الحياة المهنية أو متابعة الدراسات العليا. كما أوضحت أن هذا المسلك، الذي سيتغير اسمه ابتداء من السنة الجامعية المقبلة إلى “مسلك التدبير القانوني والمالي”، يواصل تطوره من أجل الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات سوق الشغل ومتطلبات التنمية، مما يعزز مكانته كمجال واعد ومفتوح على آفاق متعددة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة