نون بوست : علي الكوري
علمت “نون بوست” من مصدر خاص أن بعض ممثلي حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة تكانت قرروا مقاطعة اللقاءات الحزبية، على خلفية ما وصفوه بـ”ضعف التواصل” من طرف كوادر الحزب، سواء على المستوى البرلماني أو داخل التنسيقيتين الجهوية والإقليمية.
ويأتي هذا القرار تزامنا مع اقتراب انعقاد لقاء حزبي هام بمدينة كلميم يوم السبت المقبل، حيث قرر بعض مناضلي الحزب بتكانت عدم الحضور، استمرارا في موقف المقاطعة الذي ابتدأ مع اللقاء الأخير المنظم بجماعة تيمولاي.
ومن خلال إتصال أجرته نون بوست مع أحد ممثلي الحزب بجماعة تكانت أكد عن عقد ممثلو الحزب بتكانت اجتماعا محليا لمناقشة الوضع، خلص إلى اتخاذ خطوة المقاطعة كرسالة احتجاجية موجهة إلى مسؤولي الحزب الجهويين والإقليميين، تعبيرا عن استيائهم من التهميش الذي يطالهم وغياب التواصل الفعّال معهم بشأن القرارات والأنشطة.
هذه الخطوة، وإن كانت ذات طابع احتجاجي، إلا أنها تكشف عن خلل في قنوات الاتصال الداخلي داخل الحزب، وتدق ناقوس الخطر بشأن تماسكه في بعض الجماعات الترابية. كما تطرح تساؤلات حول مدى جدية القيادة الحزبية في إشراك قواعدها المحلية في الدينامية التنظيمية واتخاذ القرار.
ويأمل ممثلو الحزب بجماعة تكانت أن يتم تدارك هذا التعامل غير المسؤول من طرف مسؤولي الحزب، وإعادة الاعتبار لمناضلي وقواعد الحزب محليا ، من خلال فتح قنوات تواصل فعّالة تضمن الإنصات لمطالبهم وإشراكهم الحقيقي في الدينامية الحزبية.
