نون بوست : علي الكوري
انطلقت اليوم بمدينة العيون فعاليات الاحتفال بها كعاصمة للمجتمع المدني لعام 2025، بحضور باحثين وأكاديميين وفعاليات المجتمع المدني، في مبادرة من منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار.
أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن المجتمع المدني يشكل قلب ورش التحول التنموي للأقاليم الجنوبية عامة، وجهة العيون الساقية الحمراء خاصة، معبرا عن الانخراط القوي والروح الوطنية في مختلف الأوراش التنموية، عبر مهامه الاقتراحية والتأطيرية والتعبئة الجماعية.
وأشار إلى أن جمعيات المجتمع المدني في المغرب، بما فيها جمعيات مغاربة العالم، تشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتلعب دورًا محوريًا في ترسيخ الديمقراطية التشاركية، مؤكدا حرص الحكومة على دعم هذه الجمعيات استناداً إلى أحكام الدستور والتوجيهات الملكية السامية.
من جانبه، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن اختيار العيون عاصمة للمجتمع المدني لعام 2025 فرصة لإبراز ال
أدوار الطلائعية للجمعيات في خدمة الشأن العام والقضايا الوطنية، مشيراً إلى أن الحدث يشكل فضاء لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين الفاعلين الجمعويين.
وأوضح رئيس منظمة المجتمع المدني الدولية لقيم المواطنة والتنمية والحوار، مصطفى الزباخ، أن اختيار العيون يحمل دلالة رمزية تعكس مكانتها كعاصمة للأقاليم الجنوبية ورمز الوحدة الترابية، مبيناً أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وقيم المواطنة والتعايش.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تكريم عدد من الفاعلين المحليين، مع عرض شريط مؤسساتي يبرز ديناميات التنمية في المنطقة، ويشمل برنامج الاحتفال نقاشات ومحاضرات حول التراث الثقافي والحضاري والعمراني للمدينة، إضافة إلى أمسيات فنية وشعرية مستوحاة من التراث الحساني.