نون بوست : علي الكوري
قبل يوم واحد من انعقاد الجمع العام للعصبة الجهوية كلميم وادنون لكرة القدم، تعرف الساحة الرياضية بالجهة نقاشا محتدما بسبب اتهامات وجهت لأحد أعضاء اللجنة التنظيمية بالانحياز لفائدة لائحة معينة. لائحة التغيير عبّرت عن رفضها لما وصفته بـ”الانحياز الفاضح”، معتبرة أن سير التحضيرات لا يعكس مبدأ الحياد المطلوب في مثل هذه المحطات الانتخابية. هذا الجدل يأتي في سياق حساس يُنتظر فيه أن تمر العملية بكل شفافية ومسؤولية.
التفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي عكست وجهات نظر متباينة، أبرزها تعليق المداني الاساوي الذي قال: “يا أخي ما كاين لا تنظيم لا هم يحزنون، الانتخاب جرت تحت الشعار الأمريكي معانا ولا مع الإرهاب!”، في إشارة إلى ما يعتبره انحيازا مكشوفا في مجريات العملية الانتخابية.
أما سيد أحمد بوكنين، فقد اعتبر أن “أحد أعضاء اللجنة الانتخابية هو السبب الرئيسي لما تعرفه العصبة من توتر”، ساخرا من وصف التنظيم بـ”الجيد” في ظل ما يراه من ممارسات غير متوازنة.
في ضوء هذا الجدل، تبرز الحاجة إلى تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف وضمان تكافؤ الفرص بين اللوائح المتنافسة، حفاظا على مصداقية العصبة ومؤسساتها. فمستقبل الكرة الجهوية يتطلب نهجا قائما على الشفافية والحوار، لا على الإقصاء أو الشبهات. ويأمل المتتبعون أن تمر مجريات الجمع العام في أجواء مسؤولة، تعكس تطلعات الفاعلين الرياضيين وتخدم مصلحة اللعبة بالجهة.
ولعل أكثر ما يعزز الشفافية هو فتح الجمع العام أمام الصحافة،خاصة في ظل حديث عن نية الجهات المشرفة على الحدث تنظيميا وأمنيا حظر دخول الصحافة والإعلام لتغطية مجريات هذا الاستحقاق المهم.
فما الخلفيات يا ترى وراء هكذا قرار؟
وهل للأمر علاقة بما عرف سابقا بعقدة التقرير المالي للولاية التأسيسية المنتهية للعصبة؟
