نون بوست : علي الكوري
أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة ابن زهر – أكادير بيانا شديد اللهجة، عبر فيه عن استنكاره لما وصفه بـ”الحملة الإعلامية المغرضة” التي تستهدف الجامعة وأساتذتها عبر بعض المنابر الصحفية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح البيان أن هذه الحملة تهدف إلى تشويه سمعة المؤسسة الجامعية العمومية، والنيل من كرامة الأساتذة الباحثين، من خلال نشر مغالطات وتلفيقات ممنهجة تفتقر لأبسط مقومات المهنية والموضوعية. وأضاف أن بعض الجهات تستغل قضايا تربوية وإدارية لإطلاق اتهامات مجانية وغير مسؤولة، في ظل ما وصفه المكتب بـ”صمت مريب” من قبل وزارة التعليم العالي.
وأشار البيان إلى أن ما يحدث يعكس رغبة بعض الأطراف في الانتقام من اختيارات الإصلاح الجامعي التي تبنتها الدولة، خاصة في ما يتعلق بملف توظيف الأساتذة الجدد وتوزيع الموارد البشرية، حيث تحاول هذه الأطراف، بحسب تعبير البيان، إحياء صراعات الماضي والتشويش على دينامية الجامعة.
كما ذكّر المكتب الجهوي بعدد من المحطات النضالية التي خاضها أساتذة جامعة ابن زهر منذ سنة 2018، دفاعا عن كرامة الجامعة ومكانتها، من بينها وقفات احتجاجية ضد ما اعتبروه “تعسفات” في تدبير الشأن الجامعي. وأورد في هذا السياق روابط لأرشيف تغطيات إعلامية وثقت تلك المحطات.
واستنكر المكتب ما اعتبره “تشويها متعمدا” لصورة الأستاذ الجامعي، عبر تصويره في الإعلام كرمز للامتياز والاحتكار، مؤكدا أن هذه الحملات لن تثني الأساتذة عن مواصلة أداء رسالتهم العلمية والتربوية.
وفي ختام البيان، دعا المكتب الجهوي إلى:
الوقوف صفا واحدا ضد كل أشكال التشهير والتحامل الإعلامي.
فتح تحقيق جدي وشفاف في ممارسات بعض المسؤولين الإداريين السابقين.
احترام استقلالية الجامعة العمومية وعدم الزج بها في الصراعات السياسية.
صون كرامة الأستاذ الباحث والدفاع عن قيم النزاهة والجدية داخل المؤسسة الجامعية.
وأكد المكتب أن المساس بسمعة الجامعة وأطرها يشكل خطرا على مصداقية التعليم العالي العمومي، داعيا كل الغيورين على المدرسة العمومية إلى الوقوف ضد هذه الهجمات التي تسيء إلى قيم البحث العلمي ومكانة الأستاذ الجامعي في المجتمع
