نظمت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بكلميم، يوم السبت الماضي، الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بإقامة المفتش الإقليمي الاستاذ إدريس الكمراني. وعلى الرغم من ترؤس عثمان الطرمونية، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، لهذا الاجتماع، إلا أن الحدث لم يخل من جدل واسع بسبب غيابات لافتة لشخصيات حزبية بارزة، مما أثار تساؤلات حول مدى تماسك الحزب محليا.
من أبرز الغائبين عن هذا الاجتماع النائبة البرلمانية، وعدد من أعضاء مجلس كلميم، وعضو الجهة، بالإضافة إلى عضو بالمجلس الإقليمي والبلدي. كما سجّل غياب برلماني وبعض مستشاري بجماعة لقصابي تكوست، وآخرين. هذه الغيابات البارزة أثارت استغراب المناضلين والمتابعين، خاصة في توقيت يحتاج فيه الحزب إلى وحدة الصف ورصّ الصفوف لمواجهة التحديات السياسية بالإقليم. هل يعكس هذا الغياب حالة من التوتر الداخلي أو اختلافا في الرؤى حول تدبير المرحلة؟ أم أن هناك اعتبارات تنظيمية حالت دون مشاركة هذه الشخصيات؟
إضافة إلى ذلك، أثار انعقاد الاجتماع في إقامة خاصة بعيدا عن الفضاءات العمومية تساؤلات حول مدى انفتاح القيادة الإقليمية على المناضلين والرأي العام. فهل يمكن اعتبار هذا الخيار مجرد مسألة لوجستية؟ أم أن هناك توجها نحو تقليص دائرة الحضور لضبط مجريات النقاش؟ في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال الأهم: هل سيشهد الحزب تدخلا عاجلا من منسق الجهتين حمدي ولد الرشيد لتقريب وجهات النظر ولمّ الشمل، أم أن القيادة الإقليمية ستنجح في معالجة الوضع بشكل ذاتي دون تفاقم الخلافات؟