السمارة بين هيمنة حزب الاستقلال واستمرار التهميش: ماذا تحقق للمدينة

9 مايو 2025
السمارة بين هيمنة حزب الاستقلال واستمرار التهميش: ماذا تحقق للمدينة

نـــون بوست     :    عـــلي الكــــوري 

رغم هيمنة حزب الاستقلال على المشهد السياسي في السمارة لسنوات، سواء من خلال رئاسة المجلس الإقليمي أو الجماعة الترابية وحتى تمثيله في البرلمان، لا تزال المدينة تعاني من تهميش واضح على عدة مستويات. ورغم الاجتماعات والدورات المتتالية التي تُعقد تحت شعارات التنمية والآفاق الواعدة، يبقى الواقع بعيدًا عن تلك الطموحات.

في الدورة العادية الأخيرة للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، التي انعقدت يوم 9 ماي 2025 بمركز الاستقبال بالسمارة، أكد مولاي حمدي ولد الرشيد على ضرورة تعزيز مقاربة القرب والاستجابة لتطلعات الساكنة، متناولاً قضايا البطالة والتشغيل والتأهيل الحضري. ورغم ذلك، يبقى التساؤل مطروحًا: كيف يمكن تحقيق تلك الأهداف والولاية الانتدابية على مشارف الانتهاء دون نتائج ملموسة تُرضي طموح المواطنين؟ كيف يستمر التهميش رغم امتلاك الحزب لمفاتيح القرار على المستوى المحلي والإقليمي والبرلماني؟

 

هل يكفي تقديم عروض سياسية وخطط تنظيمية لإقناع الشارع السماري بجدية التوجهات الحزبية؟ أم أن غياب المشاريع الكبرى وواقع البنية التحتية المهترئة يؤكد أن الشعارات بقيت مجرد وعود انتخابية؟ كيف يمكن لحزب يمتلك رئاسة البلدية والمجلس الإقليمي وتمثيلاً برلمانياً أن يبرر استمرار التراجع التنموي؟ أسئلة مفتوحة تنتظر أجوبة صادقة وواقعية من المسؤولين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة