في نقاش “غزة و تازة”..

4 مايو 2025
في نقاش “غزة و تازة”..

عن “غزة و تازة”

تازة قبل غزة أو غزة قبل تازة نقاش مغربي على حدة..
لم أحبه يوما و لاوددت الخوض فيه منذ سمعته ذات يوم منتصف التسعينات الجميلة بنقاشاتها و أحلامها التي ذهبت مع الريح!

١- الذي وضع هذا “الشعار” أول مرة كان منزعجا من تواجد القضية الفلسطينية في الخطاب المجتمعي.. في الجمعيات الثقافية و في أمسيات الغناء الملتزم بالجامعات و في ندوات الاسابيع الثقافية بالثانويات و في عروض دور الشباب… كان الواضع للشعار منزعجا من هذا “الإغراق” لكل المضامين بقضية فلسطين التي كانت متنفسنا الرمزي للحديث عن واقعنا.. فغزة حينها -بالنسبة لنا-كانت هي تازة المتوارية خلفها.. بينما كان منطق “الإغاظة” يقتضي من الطرف الآخر أن يدخلنا في الأسبقيات !
بالطبع ، بسوء نية تجاهنا و من خلال غزة و على ظهر تازة !!!

٢- من هذا المنطلق ، و باستحضار إمكانية حسن النية من الطرفين ، فإن منطق المواراة الأول و منطق الأسبقيات الثاني هما وجهان لمنطق واحد.. لكننا ابتلينا للأسف بذوي جهالة حركتهم كل الحركات التكتونية التي هزت المبادئ و القيم و نبل الممارسة السياسية ليصل بنا الأمر إلى اعتقاد أن الأمر وليد هذا التخلف السياسوي الذي نعيشه.. لتكون الضحية هي غزة و تازة معا.. ونحن كلنا، ضحايا هذا الزيف القيمي الجديد…!

٣- الخلاصة، أن غزة أو تازة تعبير عن معاناتنا مع القضيتين، فنحن ،كلنا، نرى أننا في حاجة للحلم الجميل يتحقق في كلتيهما.. غزة ( رمزا لفلسطين)تحقق حريتها مثل كل الأوطان و تازة (رمزا لكل الهوامش المغربية) تحقق تنميتها مثل كل مناطق “المركز”.
بهذا المنطق وحده أحس أني مغربي..
منطق غزة و تازة معا.
“غزة و تازة”.
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة