الخطاب الملكي ليوم 20غشت2022 بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب خطاب قوي وصريح تتطرق لقضية الصحراء المغربية والتطور الايجابي الذي يعرفه هذا الملف المفتعل والمواقف غير الواضحة لبعض الدول التي تربطها بالمغرب علاقات ؛ حيث أكد جلالته على أن : ” المغرب ينتظر من بعض الدول، من شركائه التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.
كما أشاد صاحب الجلالة في خطابه السامي بالموقف الأمريكي حيث قال في خطابه : ” الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية من الصحراء المغربية شكل حافزا حقيقا و لم يتغير بتغير الإدارات و لا يتأثر بالظرفيات”.
وموقف بعض الدول الأوربية كاسبانيا حيث أضاف جلالته:
” كما نثمن الموقف الواضح و المسؤول لجارتنا إسبانيا التي تعرف جيدا أسرار النزاع و حقيقته وقد أسس هذا الموقف الايجابي لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية لا تتأثر بالظروف الاقليمية و التطورات السياسية الداخلية”.
وبعض الدول العربية والافريقيةوبعض دول امريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي .
وأعتقد أن الرسالة واضحة لهذه الدول ومن بينها فرنسا ودول أخرى كإسرائيل التي عليها أن تعطي موقفا واضحا غير قابل للتأويل من مغربية الصحراء لأن علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لايمكن أن تتطور وتحقق أهدافها والطرف الآخر له موقف غامض ومتذبذب من هذه القضية الذي عليها اجماع الأمة المغربية.
من جهة أخرى ،تطرق الخطاب الملكي للدور المركزي للجالية المغربية ودفاعها المستميت عن القضية الوطنية التي تعرف إجماعا وطنيا وتعبئة شاملة .كما أشار الخطاب الى المشاكل التي تعترض أفراد الجالية المغربية الراغبين في الاستثمار في البلاد .حيث أكد جلالته على أنه ” ….. حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.
لذا، نشدد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود.”
كما دعا جلالته إلى إحداث آلية لمواكبة الجالية حين قال جلالته :
” كما ندعو لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها”
وهي رسالة الى الإدارات المعنية لتبسيط المساطر ومساعدة ودعم ومواكبة الراغبين في ذلك لتحقيق مشاريعهم الإقتصادية ومساهمتهم في التنمية.
ذ. جامع مرابط
