نون بوست-سيدي افني
يعتبر أحمد سالك أبوزيد بن القايد دحمان أول باشا لمدينة سيدي افني بعد خروج الاسبان .وبالعودة الى بروفايل هذا الرجل فقد ناضل من اجل تحرير البلاد و قاوم المستعمر الفرنسي والاسباني في الاقاليم الجنوبية وكانت ظهائر اجداده ومراسلات الملوك العلويين معهم من بين الوثائق التي ادلى بها المغرب لتأكيد ارتباط سكان الاقاليم الجنوبية بملوك المغرب من خلال البيعة.
سياسيا جمعته علاقة كبيرة مع محجوبي احرضان منذ الخمسينات الى ان وافته المنية
انخرط في الحركة الوطنية سنة 1946 وهو لا يتجاوز الثانية عشر من عمره.
وفي سنة 1947 توجه ضمن اول وفد انطلق من كلميم الى القصر الملكي ابان الحماية الفرنسية لتهنئة محمد الخامس اثر نجاة ولي العهد انذاك المرحوم الحسن الثاني من الحادثة التي وقعت له بسبب سقوطه من جواده.
-اعتقل لأول مرة سنة 1951 بسبب افكاره السياسية ومشاركته مع والده القائد دحمان الذي رفض التوقيع على عريضة خلع الملك محمد الخامس
– وفي سنة 1952 القي عليه القبض من جديد وادخل السجن رفقة مجموعة من الوطنيين بسبب اتصالاته مع افراد من الحركة الوطنية ومن بينهم اعضاء من اللجنة الوطنية لحزب الاستقلال انذاك، كانوا معتقلين بكلميم، وقضى في السجن ستة اشهر.
– أثناء مؤامرة الجنرال جوان والمقيم العام كيوم ضد المغفور له محمد الخامس، القي القبض على المرحوم للمرة الثالثة وزج به في السجن لمدة سبعة اشهر.
-وفي سنة 1953 وبعد وقوع خلية من المقاومين بالدار البيضاء في يد المخابرات الفرنسية، فر المرحوم الى الصحراء المغربية التي كانت انذاك تحت الاحتلال الاسباني حتى لا يقع في يد فرقة من الشرطة الفرنسية التي توجهت الى كلميم برئاسة العميد كرانجا خصيصا لاعتقاله، وبقي هناك ينشر افكاره الوطنية بين الصحراويين رغم المضايقات التي كان يتعرض لها من طرف الاستعلامات الاسبانية برئاسة الضابط ترانكوسو، وساهم في تأسيس جيش التحرير بالمنطقة الجنوبية.
– وفي سنة 1955 بعد رجوع المغفور له محمد الخامس الى ارض الوطن من منفاه، عاد المرحوم احمد سالك الى كلميم حيث انخرط في جيش التحرير واصبح من قيادييه، وقد انخرطت على يده افواج كثيرة من خيرة ابناء هذا الوطن.
في سنة 1960 انخرط المرحوم احمد سالك ابوزيد ولد دحمان في صفوف القوات المسلحة الملكية برتبة ضابط بعد ان ابلى البلاء الحسن في جمع الاسلحة التي كانت موزعة في نقط متعددة من الصحراء.
– في سنة 1963 شارك في حرب الرمال ضد الجزائر.
– في سنة 1967 عين قائدا بمنطقة ايت باعمران، وهو تعيين له اكثر من مغزى، اختيار مقاوم قائدا على منطقة عرفت بمقاومة اهلها للمستعمر.
– وفي سنة 1969 عين باشا بمدينة سيدي افني بعد جلاء الاسبان عنها.
– سنة 1972 عاد المرحوم من جديد الى صفوف الجيش الملكي.
– وشح من طرف الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله بوسام العرش من درجة فارس ووسام العرش من درجة ضابط.
– في سنة 1975 شارك في المسيرة الخضراء .
-سنة 1982 انتخب عضوا في المجلس الملكي الاستشاري الصحراوي وكان عضوا بارزا في مكتبه حيث شارك في جميع اللقاءات التي نظمت تحت رعاية الامم المتحدة بين المغرب وخصوم الوحدة الترابية في كل من الطائف، اديس ابابا، لشبونة، وجنيف وكان له دورا بارزا في اقناع العديد من المغرر بهم.
-من مؤسسي الحركة الشعبية سنة 1957 ثم الحركة الوطنية الشعبية سنة 1991 وعضوا نشيطا في مكتبها السياسي.
– سنة 1992 انتخب عضوا ببلدية كلميم ورئيس المجلس الاقليمي ومستشار برلماني لجهة كلميم- السمارة انذاك.
-عضو بارز في لجنة الخارجية بمجلس المستشارين وشارك بجدية ضمن الديبلوماسية البرلمانية.
-منسق حزب الحركة الوطنية الشعبية انذاك على الاقاليم الجنوبية من كلميم باب الصحراء حتى الكويرة المتاخمة للحدود الموريتانية.
– في 30 يناير 2001 انتقل احمد سالك ابوزيد الى دار البقاء تاركا وراءه ارثا فكريا وسياسيا غزيرا، للاسف لا يزال غير مكتوب
عن صدى الصحراء بتصرف
