ملاحظات سريعة حول الجدل بخصوص طلبة أوكرانيا:
1- لا أعرف لماذا ينط الى تفكيري كلما أثير النقاش الحاد حول مصير طلبة الطب المغاربة في أوكرانيا صراعُ قطاعات أخرى مع من يسمونهم الدخلاء أو “الخطافة”! لكن هؤلاء طلبة طب ، مغاربة، في وضع مغاير تماما لوضعية “الدخلاء” التي يريد بعض الناس إدخالهم في خانتها..
ليسوا دخلاء على التكوين الطبي ، و لا دخلاء على مهنة الطب ، و لا دخلاء على الوطن!
2- ما المانع ، بعيدا عن الحسابات الضيقة لبعض طلبة الطب و محيطهم في البلد، من ان يأخذ هؤلاء مكانهم الطبيعي في التكوين ثم في المهنة؟! إن نقاشات “الكوطا” لا يجب أن تستحوذ على مفاهيم الحق و المواطنة و الأهم : حاجة الوطن لكل أبنائه و بناته..
3- لا أعتقد أن الفيصل هو هذا النقاش الضيق ، و الذي سبقته في موسم مضى نقاشات غير موضوعية حول قبول ناجحي الباكالوريا بمعدلات مستحسنة في مباراة الطب إلى جانب زملائهم من ذوي المعدلات “العالية”.. تذكروا أنه حينها تمكن طلبة “عاديو” المعدلات من النجاح في المباراة مقابل عدم تمكن زملاء لهم بمعدلات باكلوريا أكبر و اعلى!
الخلاصة: اتركوا مكانا للكفاءة و الامتحانات لتقول كلمتها في القضية..
ما دون ذلك، كلام مسموم..فالكفاءة هي الأصل و الوطن للجميع..
محمد المراكشي،
مع التحية.
