
تكريم نساء رائدات بسيدي افني ليلة الخميس هي التفاتة و إن في رمزيتها إلا أنها حملت معها كثيرا من الأحاسيس التي اجتاحتني:
١- تكريم النساء ، دوما ، يحمل دلالة الاعتراف .. و النساء اللواتي كرمن من طرف نون بوست هن نساء غير نمطيات.. ولم يكن يدرين أنهن بأعمالهن ومساهماتهن في المجتمع المحلي يصنعن تاريخا.. و يصنعن حياة.. فالمجتمع ينظر عادة الى ذلك كونه واجبا وكفى..
الاحتفاء كان إعلانا صارخا ضد هذه ال”كفى”.. و إشارة الى أن كل النساء ، بدون استثناء، هن صانعات حياة، لامعنى للحياة بدونهن.
٢- أحسست بالفخر و أنا أرى في كل واحدة من المحتفى بهن الليلة والدة و أما.. لم أكن أعتقد يوما أن هذا الاحساس الذي غادرني منذ ما يقارب او يزيد عن أربعين سنة قد يعود.. لكنه عاد مع خفقان القلب بسعادة الاعتراف بأمومتهن لهذا المجتمع كل واحدة سكبت حنانها في مجال، و استفاضت في العطاء بلا مقابل إلا باحساس الواجب الانساني..
٣- كان لافتا صدقهن في كلماتهن المصورة ، حاضنات للفكرة في نبلها و متمسكات بالأمل في شموليته.. وهن بذلك، بدل أن يكن من ينتظرن منا دفعة للاستمرار في العطاء ، إذا بهن يعطيننا تلك الدفعة و وذاك الأمل .. و الأهم ، النموذج الذي يقتدي به الشباب الذين غنوا وتمسرحوا و تلوا الأشعار..
اتمنى أن تستمر مثل هذه اللقاءات مع الأمل، و الاعتراف، والطاقة الايجابية التي لا تقدر بثمن في هذا الزمن …
٤- أفتخر بكن سيداتي.. ودامت لكن الصحة و العافية ودوام العطاء.
محمد المراكشي،
مع التحية.