على هامش جائزة “الأرگانة”…

18 مارس 2022
على هامش جائزة “الأرگانة”…

ملاحظات سريعة على هامش جائزة اركانة أتمنى أن تجد القبول مع كامل الاعتذار و “الصواب” الحاضر في القلب :

١- لابد من تهنئة الشاعر المغربي الكبير محمد الأشعري الذي حاز منذ زمن احترام “شعب الشعر” في المغرب ، و احتراما خاصا لمبادراته حين كان وزيرا للثقافة في زمن صعب لم يكن مساعدا على تحقيق أحلام شاعر في السياسة.
هو احتفاء مستحق بإهدائه أركانة هذا العام.

٢-أود أن أتساءل ،مع الكثيرين ، عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الشعر في هذا الزمن اﻷغبر؟! وهل أصلا تبقى فيه مكان أو زمان حتى لقبيلة الشعراء التي صارت مهمشة مهشمة المرايا التي ظلت تطل على مجرد فذلكات لغوية و تعابير عن أزمات ذوات لا تنتهي؟!
أيمكن أن نجد بين جيل اليوم ، بكل تفاصيل اﻷلتراس و الفيسبوك و اللامعنى ، من يهتم بالشعر و للشعر بمن فيهم المتعلمون و المثقفون وملايين “اشباه المثقفين”؟!
أمازال للشعر مكان في زمن اختفى فيه شوق القراءة و تتبع الملاحق الثقافية و تذوق الخطاب و المعنى؟!

٣- إن تكريم اﻷسماء الكبيرة “القديمة” اﻵتية من زمن بعيد ، رغم ما شاركت فيه و تواطأت به على جعل الثقافة و الشعر نسيا منسيا (كل بطريقته) ، ليست إلا تعبيرا عن اﻷزمة و عن إمعان في إخفاء واقع المأساة اﻷدبية و الابداعية التي نعيشها أمام سطوة التفاهة و سطوة إغفال “اﻷجيال الجديدة” من الشعراء الذين لاينتبه لهم أحد من قبائل الشعر في الرباط و كازا وماجاورهما…
مع تسجيل الشك اصلا في بقاء شعر أو شعراء في البلاد.!

٤- لست شاعرا..”باش يمشي شي أحد غالط”!!!

محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة