
1- لقد أصبحنا نفقد كل يوم عزيزا ،أو يصيبنا الهلع من إصابة أحد مقربينا أو معارفنا..و بعد أن كان اغلبنا “يشكك” في الأمر ، و بعد التهاون الذي لمسناه في تصرفاتنا ، صرنا متأكدين من هذا القاتل الخبيث الذي يتربص بنا مع أي خطإ في تدابيرنا اليومية..
تأكدنا بعد أن صرنا نراه بأم أعيننا ،قريبا جدا منا و لسان حالنا يقول للرأس “القاسح” فينا: “دابا كَاع لا تتيق”…
2- لا أحد يشكك في كون التدابير الاحترازية قد جعلت حياتنا صعبة و مملة و غير ذات معنى..بل و رفعت نسبة القلق و الاكتئاب حتى ، لكنها الحل الوحيد المتبقي الآن في انتظار اكتمال المناعة الجماعية عبر التلقيح… لذلك ، فلا حل لنا غيرها ، و لابأس أن نترك شيئا من عاداتنا التي كنا مصرين على التشبث بها دون أية ضوابط منذ أحسسنا بتراخي الفيروس قبل أن يرسل إلينا نسخته “المنقحة” وفق تراخينا!
3- لقد أبدع بعض الناس في هذه الدنيا الموبوءة بالكوفيد مفهوم “الحجر الطوعي” ، في مقابل الحجر المفروض من الكيانات الوطنية على مواطنيها قسرا للحد من انتشار الوباء.. و هذا الحجر الطوعي يعكس مدى وعي افراد المجتمع بخطورة الوباء و بضرورة الحد منه..
الحجر الطوعي لا يعني أن تسجن نفسك و أن تشعرها بفعل قسري ، و إنما هو نوع من “التحصن في بيتك” و أن تدع ما لاضرورة له خارجه من تجمعات أو لقاءات أو مناسبات بحلوها و مرها…
أدعوك للبحث عن هذا المفهوم بضغطة بحث بدل أن تكتب التعاليق معزيا كل خمس دقائق في وفاة مريض!!
ندري أن الوقت صيف..لكننا ندري أكثر أن الكوفيد اللعين سيف!!
محمد المراكشي،
مع التحية.