دراسة: “كورونا” يقتل نفسه بالطفرة الجديدة وسينتهي خلال شهور دون الحاجة للقاح

5 أبريل 2021
دراسة: “كورونا” يقتل نفسه بالطفرة الجديدة وسينتهي خلال شهور دون الحاجة للقاح

نون بوست_متابعة

خرجت جامعة كاليفورنيا، بمعطى جديد ومفاجئ حول فيروس “كورونا” المستجد، حيث قالت، إنه “يقتل نفسه بالطفرة الجديدة، وسينتهي خلال شهرين كما هو الحال بالنسبة لفيروس (سارس)”.

وفي هذا الصدد، أكدت دراسة منشورة بتاريخ 12 يناير 2021، أجراها قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية بجامعة كاليفورنيا، ومعهد كاليفورنيا للعلوم البيولوجية الكمية بكاليفورنيا، وقسم الفيزياء الحيوية الجزيئية والتصوير الحيوي المتكامل، ومختبر لورانس بيركلي الوطني، (أكدت) أن إحدى الطفرات التي تنتجها السلالات الجديدة أضعفت الفيروس في مواجهة الجهاز المناعي للإنسان، الأمر الذي سيؤدي إلى نهاية انتشار الفيروس خلال شهور دون الحاجة للقاح.

وأفاد الباحثون والخبراء القائمون على الدراسة، أن “كوفيد-19 لم يتبق من عمره إلا شهرين، نسبة إلى مؤشرات تقنية داخل الخلايا البشرية التي تسلل إليها فيروس كورونا في أجساد المصابين، وذلك وفق معدل طفرات الحذف في الشريط الوراثي له”.

وفي سياق متصل، اعتمد الباحثون على دراسة منطقة الـ”ORF8″ في فيروس “كورونا”، وهي أهم المناطق في RNA الفيروس، باعتبارها تحدد درجة خطورته وفتكه، وتلعب دوراً رئيسياً في تثبيط وتمويه جهاز المناعة من خلال إيقاف إنتاج الانتيرفيرون من النوع الأول، و(السايتوكاين) التي تعمل على إيقاف نسخ الفيروس نفسه داخل الخلايا المجاورة.

ويفسر الخبراء، أنه “إذا دخل الفيروس إلى خلية وتكاثر، فهناك آلية داخل هذه الخلية تكتشف أنها تعرضت لهجوم فتحفز منطقة في الـ(DNA) البشري، باعتباره ينتج (السايتوكاين) الذي يعد كرسالة طوارئ للخلايا المجاورة للخلية التي تعرضت للهجوم، لتخبرها أنها قد تعرضت لهجوم فيروسي، لتبدأ في حماية نفسها بإنتاج (الإنترفيرون) المضاد للفيروسات، ويمنعها من الدخول إليها والتكاثر فيها”.

هذا، ويتكون الـ(ORF8) من 121 حمضا أمينياً، لذلك عندما يحدث طفرات حذف في هذه المنطقة، يجعل مهمة جهاز المناعة لجسم المُصاب سهلة جداً للسيطرة على الفيروس، حيث أنه يفقد أقوى أسلحته وهو (التمويه) والتخفي من جهاز المناعة، وهو ما لوحظ في السلالات الجديدة المكتشفة في كل من بريطانيا، والدانمارك، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، واليابان، إذ أن منطقة الـ(ORF8) اختفت بالكامل، وانقسمت إلى منطقتين (ORF8a) و(ORF8b)، كما فقدت 382 نيوكليوتايد من مادتها الوراثية، وأصبحت أقل قدره على التخفي من الجهاز المناعي.

وقد أكدت دراسة لجامعة سنغافورة، تم نشرها في مجلة (لانسيت) العلمية، أن كل من أصيب بالسلالة الجديدة سواء كانت الأعراض خفيفة أومتوسطة، لن يحتاج إلى تدخل بأجهزة التنفس، باعتبار أن جسمه سيتمكن من مقاومة الفيروس، والتعافي بدون دخول للعناية المركزة، أو المستشفى.

وذكرت دراسة مرفقة من مجلة (biorxiv)، أن فقدان الفيروس لـ382 نيوكليوتايد من مادته الوراثية، تسبب في إتلاف منطقة الـ(ORF8) كاملة، وأثر على منطقة الـN التي تنتج بروتينات الغلاف، مشيرة إلى أنه بحسب ما نشر سابقاً عن فيروس السارس كورونا المكتشف في الصين عام 2003، فإن حذف 29 نيوكليوتايد من منطقة الـORF8 كان السبب في اختفاء الفيروس ونهايته.

المصدر barlamane
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة