نون بوست : علي الكوري
تعيش مدينة اسا وضعا مزريا ، جراء إضراب عمال النظافة عن العمل ، الشيء الذي تسبب في إنتشار واسع للنفايات في مختلف شوارع وأزقة المدينة .
وجاء هذا الاضراب الذي أقدم عليه عمال النظافة بسبب عدم تسديد مستحقاتهم من طرف مجلس جماعة أسا لمدة فاقت أربعة أشهر حسب تصريح بعض المصادر لجريدة نون بوست .
وتسبب هذا الاضراب في إنتشار كبير للنفايات واستفحال الكارثة في مختلف أحياء المدينة ، ويواصل العمال إضرابهم لليوم الثالث حتى تضع الجهات المسؤولة عن المدينة حل لهم مع صرف جميع مستحقاتهم .
وخلال تواصلنا مع الشرقي أبركهم وضعت بين أيدينا تدوينة لها على موقع التواصل توضح فيها مشكل الذي جعل الجماعة لم تصرف مستحقات العمال لمدة أربع اشهر : يبدو أن ملف السيزوني لن يرى النور قريبا ، حصة الجماعة الحضرية آسا من القيمة المضافة “TVA” مايقارب 360 مليون سنتيم لم يفرج عنها صندوق الجماعات المحلية في مقابل جماعات تم إقتطاع مايقارب 1000 درهم فقط!؟، أين الخلل ، و الواقع أن الخلل كل الخلل في غياب منتخبين حقيقيين ببلدية آسا و تفشي تسيب خطير و غير مسبوق ينذر بمستقبل قاتم في التسيير و إنعدام تام لألياته ، كيف يعقل لجماعة حضرية تعيش على الديون المتراكمة و قتامة تدبير المداخيل ، تقتات كل سنة على القيمة المضافة أن تسطر برامج تنمية أو أن تساير ركب الحضارة..
او حتى أضعف الإيمان أن تشيع النظافة على جنباتها..
رئيس المجلس البلدي أصدر للداخلية رسالة إستعطاف لإعادة نصيب الجماعة من القيمة المضافة و إكتفى عامل الإقليم بالختم عليها ، دون أدنى دفاع عن شرائح عريضة معيشها هذه السنتيمات تفك أزمات كل عام..
و نرجع للمسألة الأساسية و التي تطرح نفسها بشدة “أين مداخيل الجماعة الحضرية”!
و في جهة أخرى أرى إحتدام الصراع و التدافع الإنتخابي بالدوائر ، و لو كان في وجوهنا جميعا ذرة حياء لقدمنا إستقالات متتالية إحتجاجا على سوء الأوضاع الناتجة عن هذه الولاية الإنتخابية الفاشلة..
و أن نترك المجال لطاقات جديدة قد تستطيع إعادة ماتبقى لمساره الصحيح إن وجد أصلا !
