تركت حلمها بين أيديكم..

27 يناير 2021
تركت حلمها بين أيديكم..

بعد معاناة مع المرض الخبيث، توفيت الأستاذة رابحة الكامل وهي أستاذة من جيل الاساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد”.
ومع كل الأسف على هذا المصاب و واجب التعازي الى أسرة الاستاذة الصغيرة و الكبيرة ، وجبت الاشارة لما يلي:

١- جسدت الاستاذة الراحلة مثالا على واقع الهشاشة “الجديدة” لهذه الفئة من الاساتذة.. نعم، قبل أيام سجلنا التفاعل الإيجابي مع معاناتها من طرف الوزارة و الاكاديمية حيث تدخلتا لدى مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية… لكنه كان تدخلا متأخرا ، وفي نظري على الأقل هو تدخل إنساني فقط..في حين كان من الواجب أن توجد الامكانات القانونية لتدخل اوتوماتيكي و قانوني من منطق الحق لا من منطق “المساعدة”…

٢- تشير هذه الواقعة الى أن هذا “الاطار” التربوي الجديد المسمى “إطار أكاديمية” لازال أمام ورش قانوني أبعد مما هو كائن ليتحقق له حق المعاملة المتكافئة مع ما يعتبر “نظريا على الاقل” حقا لعموم موظفي الدولة و الوزارة.

٣-توفيت الأستاذة رابحة و ليس لي أي شك في كونها حلمت بالادماج في أسلاك الوظيفة العمومية مثل زملائها المتظاهرين أمس .. ضامنة استقرارها الاجتماعي و المهني و النفسي..
لكن القدر لم يمهلها..وتركت حلمها بين يدي من يطالب به من رفاقها ، و بين يدي من يملك القرار في وزارة التربية الوطنية و حكومة العدالة و التنمية و حلفائها.
رحم الله رابحة.

محمد المراكشي،
مع التحية النضالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة