
لا شك أن قضية معتقلي الريف ، ناصر الزفزافي و رفاقه، من القضايا التي نتحسس حركاتها و سكناتها..نفهم إشاراتها او نحاول..و نربط من خلالها خيوط التفاؤل أكثر من اي خيوط اخرى .
و يمكن النظر و التأمل في الاشارات التالية:
1- قبل مدة طويلة ، وقبل أن يتم المرتضى اعمراشا فترة السجن ، سمح له أن يزور عائلته بعد وفاة والده..و اعتبرت حينها إشارة مشجعة لتعامل “منفرج” ..
2- سُمح قبل شهر تقريبا للمعتقل نبيل أحمجيق بزيارة والدته المريضة قبل أن تجري عملية جراحية ، و أعيد نفس الاجراء مع ناصر الزفزافي قبل اسبوع حيث سُمح له بزيارة والدته التي تعاني مع مرض عضال.
3- في نهاية الاسبوع الماضي ،تواردت الأخبار أيضا موافقة وزارة التربية الوطنية على قرار رجوع الناشطين محمد المجاوي(الملقب بـ:حكيم الحراك) و يوسف الحمديوي الى مزاولة عملهما بالتدريس ،وهما المعتقلان السابقان على خلفية نفس الأحداث ،أولهما استفاد من العفو الملكي في 30 يوليوز 2020 و ثانيهما قضى مدته السجنية بتاريخ 31 ماي من نفس السنة.
لا يمكن إلا التنويه بهذه الخطوات ، و إن كانت لغة الاشارات لا تغري الكثيرين ، إذ يمكن أن تكون ذات حمولة إيجابية في انفراج ما في التعامل مع هذا الملف..وهو ما نأمله.
لنتمسك إذن -على الأقل- بأمل الأمهات..
و أمل المغرب.
محمد المراكشي،
مع التحية.