
١-علمتنا الانترنيت ألا نثق في أية معلومة “سهلة الوصول”.. لذلك، لم أقتنع البتة بما قاله “الخبير الدولي” عن الهاشتاگات و حملتها!
كما أني في الوقت ذاته لا أعتقد أن مجازا في الأدب لايمكنه أن يكون “خبيرا” في الرقميات..
هي “حرب” إعلامية، و السلام.
٢- قال “الخبير” إن حسابات الهاشتاگ المناوئة لرئيس الحكومة وهمية.. وبقليل من الانتباه، ولكي لا نظلم الرجل، فإنه تحدث عن تويتر .. الصحافة التي نقلت عنه الخبر هي التي حاولت تشتيت الانتباه عن “تويتر” بالحديث عن “مواقع التواصل” في تعبير عام وفضفاض..
لكننا، ولأننا مستوطنو فيسبوك، أصبحنا كلما ذكرت “مواقع التواصل الاجتماعي” إلا و صار (المدلول) هو الفضاء الأزرق (للدال)وهو “التواصل الاجتماعي”!
الله يرحم عليها روح فردناند دوسوسير…
٣- في اللعبة ذاتها ، تم التركيز “الذكي” على عبارة “حسابات وهمية، فأصبحت “المعركة” أكثر شراسة ، لكن لإثبات “الشرعية الواقعية” لحساباتنا الفيسبوكية ضدا على تهمة “الوهمية”..
أعتقد أن الوهم حاضر بقوة في تحاشي و تهرب الحكومة من النظر في أمر واقعي هو الشكوى المجتمعية التي وجدت تعبيراتها في وهم آخر هو “نضال”مواقع التواصل الاجتماعي..
٤- لا أعرف إن كانت المعلومات “النفسية” حاضرة عند جميع الفرقاء، لكن صار من الضروري بعض من محو الأمية للتقنوقراط.. ولا أعرف إن كانوا يدركون أن النفسي حين يستفحل يتحول الى إشارات و أعراض فيزيولوجية..
حينها فقط، يختفي الوهم أمام الحقيقة.. و الافتراضي أمام الواقعي..
محمد المراكشي،
مع التحية.