“المتعاقدون”، ضحايا جدد في التعليم.

25 نوفمبر 2020
“المتعاقدون”، ضحايا جدد في التعليم.

يظهر أن وزارة التربية الوطنية لا تستفيد من أخطائها، و لا تريد أن تستفيد مما مر من مآسي مهنية و اجتماعية و نفسية تسببت فيها عبر عمرها التدبيري منذ الاستقلال و حتى اليوم..!


١- بدأت بالتسبب في حياة مهنية متعبة وبها كثير من المعاناة المادية للجيل الأول، لم ينفع في تجاوزها إلا استحضار رجال و نساء التعليم المتعبين الاوائل لروح بناء البلد الجديد العهد بالاستقلال..


عاش كثير منهم مظلوما ماديا و غادر الدنيا مغبونا!! و المحظوظون فقط من واصلوا العمر المهني الى حدود حكومة الراحل اليوسفي لتضمد بعض جراحهم.


٢- استمرت معاناة كبيرة لأجيال من الاساتذة وسموا على الدوام بوسم “ضحايا التعليم” من العرفاء الى المؤقتين الى المجندين الى العرضيين..
هؤلاء كلهم ذاقوا مرارات كثيرة في مسارهم المهني و حرم الكثير منهم من تقاعد منصف أو من أقدمية فعلية أو من حقوق مادية لا تشوبها شائبة..


٣- اليوم، تعود وزارة التربية الوطنية الى “تجريب” آخر ، يحس المنخرطون فيه ( كيفما كانت مبررات الوزارة) بحيف كبير حيث يسري عليهم “نظام خاص” بعيدا عما يحلمون به تحت مسمى ” أطر الاكاديميات”!!


٤- الانجاز الوحيد لوزارة التعليم بالمغرب على مر الزمن هو صنع ضحايا جدد و بمبررات جديدة و أخطاء يصعب على الآتين حلها فيما بعد!

ملحوظة عابرة للزمن:
يبدو أن كل جيل من مسؤولي وزارة التعليم يريد أن يصنع خطيئته الخاصة به لكي لا يبقى “بلاش”!
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة