
يظهر أن وزارة التربية الوطنية لا تستفيد من أخطائها، و لا تريد أن تستفيد مما مر من مآسي مهنية و اجتماعية و نفسية تسببت فيها عبر عمرها التدبيري منذ الاستقلال و حتى اليوم..!
١- بدأت بالتسبب في حياة مهنية متعبة وبها كثير من المعاناة المادية للجيل الأول، لم ينفع في تجاوزها إلا استحضار رجال و نساء التعليم المتعبين الاوائل لروح بناء البلد الجديد العهد بالاستقلال..
عاش كثير منهم مظلوما ماديا و غادر الدنيا مغبونا!! و المحظوظون فقط من واصلوا العمر المهني الى حدود حكومة الراحل اليوسفي لتضمد بعض جراحهم.
٢- استمرت معاناة كبيرة لأجيال من الاساتذة وسموا على الدوام بوسم “ضحايا التعليم” من العرفاء الى المؤقتين الى المجندين الى العرضيين..
هؤلاء كلهم ذاقوا مرارات كثيرة في مسارهم المهني و حرم الكثير منهم من تقاعد منصف أو من أقدمية فعلية أو من حقوق مادية لا تشوبها شائبة..
٣- اليوم، تعود وزارة التربية الوطنية الى “تجريب” آخر ، يحس المنخرطون فيه ( كيفما كانت مبررات الوزارة) بحيف كبير حيث يسري عليهم “نظام خاص” بعيدا عما يحلمون به تحت مسمى ” أطر الاكاديميات”!!
٤- الانجاز الوحيد لوزارة التعليم بالمغرب على مر الزمن هو صنع ضحايا جدد و بمبررات جديدة و أخطاء يصعب على الآتين حلها فيما بعد!
ملحوظة عابرة للزمن:
يبدو أن كل جيل من مسؤولي وزارة التعليم يريد أن يصنع خطيئته الخاصة به لكي لا يبقى “بلاش”!
محمد المراكشي،
مع التحية.