
أثارت وقفات الاطر الصحية كثيرا من ردود الأفعال الظاهرة و غير المعلنة أيضا.. و لأن هذا القطاع الجريح يهم الناس في هذا الظرف الصعب، فإنه من اللازم إدراك أمور مهمة كلما أردنا “حل” أفواهنا أمام البادي و الغادي..
1- لم يسلم هذا القطاع منذ بداية سياسات “التقويم الهيكلي” المشؤومة من التدمير نتيجة اعتباره “قطاعا غير منتج” ، و هذه السياسات الفاشلة و غير الشعبية لازالت آثارها بادية الى اليوم..
2- لا يمكن أن نلوم الأطر الصحية عن واقع ليست هي المسؤولة الأولى عن ترديه، و إن كانت المنظومة وعقلياتها ككل تستوجب وقفات تفكير مجتمعية و بإرادة سياسية حقيقية لإنقاذها و جعلها تقوم بمهامها في جو من الكرامة و المردودية.
3- إن الضغط على المنظومة الصحية للأسف ضغط مزدوج، من إدارتها التي تصم آذانها منذ الجائحة عن سماع إكراهات عملها، و من المواطنين الذين لا يلتزمون بالضوابط الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس مما أرهق الأطر و ملأ قاعات و مرافق المستشفيات الى حد العجز!
محمد المراكشي،
مع التحية.