نون بوست : علي الكوري
يقع مركز جماعة لقصابي تكاوست غربي مدينة كلميم على بعد حوالي 10كلم ،ويطلق على هذه الجماعة بالجماعة الام،ويعود أصل التسمية إلى كون 7جماعات أحدثت بعد التقطيع الإداري سنة 1992 كلها كانت جزء من هذه الجماعة،وهي جماعات: رأس امليل،لبيار،الشاطئ الابيض،تركاوساي،تيلوين،اباينو،وجماعة لقصابي.
وتشتهر منطقة لقصابي تكاوست بمكانة تاريخية عريقة باعتبارها شكلت منطقة استقرار ومركزا تجاريا أساسيا يقع صلة ربط بين مراكز تجارية تاريخية جنوب الصحراء وأخرى في الشمال.وهي إلى اليوم تحتفظ لنفسها بكونها أحد المراكز الصاعدة بإقليم كلميم.
وفد عرفت هذه الجماعة دينامية لافتة للنظر خلال الولاية الانتدابية الحالية منذ سنة 2015،بقيادة فريق شاب مؤلف من بعض الأطر من أبناء هذه الجماعة اختاروا استكمال مسيرة تأهيل هذا المركز ليكون في مستوى الموقع الجغرافي على حدود مدينة كلميم مركز الجهة ومعبر اجباري للوصول إلى الشاطئ الأبيض حيث طال انتظار بناء المحطة السياحية الأكبر بجهة كلميم وادنون.
ورغم توفر مركز جماعة لقصابي على عديد من بنيات الاستقرار أهمها مركز صحي جماعي ودار للولادة،ومؤسسات التعليم العمومي بسلكيه الابتدائي والثانوي بصنفيه. ومؤسسات إدارية رئيسة كمركز دائرة لقصابي وسرية الدرك الملكي لقصابي،الا ان المجلس ومكتبه المسير،ترافع وبقوة من أجل استكمال تأهيل وتهيئة مركز الجماعة خاصة مع تنامي إقبال الأسر الراغبة في الاستقرار ومن مختلف الطبقات الاجتماعية،و في اتصال مع النائب الأول لرئيس المجلس أشار إلى نجاحهم في تحقيق العديد من المشاريع المهمة منها بناء وتجهيز فضاء عمومي للقراءة ومنها مشاريع مهمة ستظهر قريبا خاصة مع قطاع الشباب والرياضة،إضافة إلى تنزيل وتفعيل العديد من خدمات القرب كان أهمها خدمتي النقل المدرسي والإسعاف، وتقوية وصيانة الإنارة العمومية.كما أشار المتحدث إلى العمل الدؤوب والمتواصل الذي باشره المكتب المسير مع شركائه من المجلس الاقليمي لكلميم ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وولاية الجهة للتسريع في تنزيل المشاريع ذات الأولوية المبرمجة بدعم من الشركاء المذكورين قبله،وقد نجح المجلس وشركاؤه في تنزيل بعض من تلك المشاريع ولعل أهمها تبليط الشوارع والازقة وكهربة بعض الدواوير وانجاز دراسة تجهيز مركز الجماعة بالصرف الصحي(الواد الحار)،و قد توفقنا جميعا أخيرا في إخراج مشروع تهيئة مدخل المركز الشرقي من جهة كلميم إلى حيز الوجود وبتكلفة جاوزت 4.724.586 درهم،حيث رست الصفقة على إحدى المقاولات بعدما تعذر الامر لمرتين سابقتين كان آخرها في ماي 2019،وأضاف المتحدث أن من شأن هذا المشروع إعطاء المركز رونقا وجمالية وجاذبية أكثر.وسيكون بداية لتنزيل تصميم التهيئة الجديد في أفق استمرار الترافع من أجل تنزيل واحداث مشاريع جديدة هدفها توفير بنية تحتية وخدماتية في مستوى تطلعات الساكنة،مما يؤهل مركز الجماعة في الاستمرار في جذب الراغبين في الاستقرار ولعل انطلاق مشاريع سكنية بالمركز والإقبال الكبير عليها خير دليل على صوابية اختيارات القائمين على تدبير الشأن المحلي في توفير البنيات والخدمات الضرورية للاستقرار.
