هل تراني

6 يوليو 2020
هل تراني

بقلم: رباب زهيد

(شفاها الله)

جلست يوما ما على رصيف انتظر مرور نسيم يوقظني اذ بها رياح عصفت بورقة شجر على وشك فقدان لونها الاخضر كأنها اقتربت من مفارقة الحياة منقوش عليها كلمات اثارت انتباهي كأن احدا كتبها يستنجد بقارئها …
بالكاد استطاع لساني ان يلفظ تلك الكلمات …
اذ بها روح بشوشة ابتسامتها ترسم نفسها على شفتيها وعيناها بها بريق يلمع كأنك ترى طفلا رضيعا يحمل في عينه كلمات لكن دون كلام …
كما هو الامر معها عيناها تحمل الكثير من الحب والشغف بالتعرف عليها والاقتراب من روحها ..
محبة للحياة صبورة على تحمل آلالامها
لا تنطق باي كلمة سوى ابتسامة لكن تتمنى تارة ان تُسأل ماذا بك ؟ بماذا تشعرين ؟تحدثي معي؟
لكن لا جدوى لا تبين آلالامها للمارة فقط تحملها في عينيها وتبدأ بالبحث عن مكان للاختباء
عصفت بها الحياة لمسار تحملته بكل المعاني
وأحبت اناسا لم يقدرو وجودها في حياتهم لكن لم تستسلم ولم تبالي لم رغم انها فقدت جزءا منها
اه على روحها الصبورة
اهذا كله لمحته من خلال كلماتها المنقوشة كاسمها الذي نقش في ذهني وملامحها التي رسمتها في خيالي
تارة بكلمة نستطيع قراءة انسان بأكمله
وتارة اخرى يكون امامنا لكن للاسف لانراه ولانشعر به حتى ..
كم نحن بشر لا نشعر بتاتا ..وإذ شعرنا نكون للاسف تأخرنا …

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة