سكينة بوزيد، ازددت بمدينة أكادير، منها كانت بداياتي الأولى في عشق الفن منذ الطفولة.
ماهي بداياتك الفنية ؟
كانت لي أول تجربة في فيلم سينمائي مع المخرج المغربي حسن بن جلون في فيلمه “رقصة الوحش“، وكان لي دوري صغير جدا و لكن فرحتي كانت كبيرة لأنها الفرصة الأولى التي جعلتني أقف أمام الكاميرا، وهو ما كان حلمي دائما لسنوات، وبعدها الفيلم السينمائي “حب الرمان” للمخرج والممثل المتألق عبدالله فركوس، حيث أتيح لي الفرصة مرة أخرى باقتباس دور عارضة أزياء رغم محدودية الدور في السيناريو، إلا أن أدائي نال استحسان الجميع، وبعد هذه التجربة شاركت في كاستينغ مسلسل “ألف ليلة و ليلة” للمخرج أنور معتصم حيث ساهم هذا المسلسل في التعرف أكثر عن عالم السينما و التقرب أكثر من الاحتراف.
وهنا أريد أن أقدم تشكراتي الجزيلة للمخرج أنور معتصم، حيث اقتنع بموهبتي في المسلسل التلفزي الرمضاني “ألف ليلة و ليلة” في جزئه الأول و إعطائي فرصة أخرى في أحداث الجزء الثاني وقد كان فرصة حقيقية لإبراز موهبتي من خلال دور فضيلة الجارية في قصر الأمير مولاي شهريار وقد كنت مسرورة لوصولي لهذه المرحلة لأنه بالنسبة لي الممثل هو الذي يمر من كل المراحل ليصير مبدعا متكاملا، بعدها جلست مدة طويلة لم أشارك في أي عمل بسبب البعد عن المركز و سأستغل الفرصة هنا للتطرق لهذا الموضوع بحيث لم تأخذ مدينة أكادير والجنوب بعد حقهم في الإنتاج السينمائي و التلفزيوني، حيث تتمركز أغلبية الأعمال في مدن الرباط و الدار البيضاء، إلا أن ذلك لم يمنعني من مواصلة المشوار فدخلت تجربة جديدة رفقة المخرج عبد الرحيم مجد في برنامج الكاميرا الخفية “مشيتي فيها“، و قد انضممت لفريق العمل و كانت أجواء التصوير ممتعة حقا وهي من التجارب التي أحببتها خصوصاً الاحترام الذي يكنه لي الجميع رغم قصر تجربتي، كما ساهمت طريقة عمل المخرج عبد الرحيم مجد واحترافية سببا في الإنسجام مع الفريق و الاستفادة من هذه التجربة المميزة.
بعدها مباشرة كان لي دور إيمان بمسلسل “قصر الباشا” للمخرج أنور معتصم وكانت الفنانة و الممثلة المقتدرة و الأم الثانية خديجة عدلي هي من أقرب الشخصيات لي في المسلسل، كان لي حضور جميل وتجربة جد رائعة خصوصا أنه تسنى لي التعرف على عدد الممثلين المرموقين وطنيا منهم الممثل المتواضع ياسين أحجام و المحبوبة فاطمة الزهراء بناصر و خديجه عدلي و عدد من المبدعين المغاربة الكبار.
كيف كانت تجربتك الأولى، و ماهي الصعاب التي اعترضتك ؟
كل البدايات تكون صعبة نوعا ما، و خاصة الصعاب العائلية حيث يرفض أغلب الآباء التحاق أبنائهم بعالم السينما والفن وخاصة المزج بين الفن والدراسة، ولكن إسراري جعل أبي يقتنع هو أيضا بموهبتي وسار من بين الناس الذين يدعمونني وبالرغم من دعمه فأجد صعوبة كبيرة في التنقل من مدينتي إلى الدار البيضاء كنت أجد صعوبات كثيرة للسفر بمفردي وخاصة عند يتعلق الأمر فقط بالمشاركة في الكاستينغ وغيره ثم إذا كانت لك مهنة أخرى تزاولها فتحد أمامك صعوبات كثيرة للتفرغ لهما معا.
ماهو تقييمك للإبداع التلفزي والسينمائي المغربي ؟
أعتقد أن رغم الانتقادات الكثيرة لتي يوجهها الجمهور للأبداع والفن المغربيين إلا أن المستوى بدأ يتحسن بشكل ملحوظ وخاصة هذه السنة من حيث جودة الأعمال والإتقان والاحترافية التي أبان عنها العديد من الممثلين المغاربة وهنا سيقتصر كلامي فقط عن التمثيل باعتباري ممثلة ولست في مكان النقد باعتباره عملا خاصا بالنقاد، لكني من جهتي كممثلة أرى أن العديد من المبدعين المغاربة أبانوا عن علو كعبهم في السنوات الأخيرة ونتمنى مستقبلا أفضل بحول الله.
ماهي علاقتك بالطوندونس ؟
صراحة لا يهمني الأمر، فأنا أسعى لتكوين جمهور وعائلة تدعمني في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن طبع الإنسان يحتاج دائما للدعم والمساندة والتشجيع ليستمر في العطاء و التألق، كما أني أحب الانتقاد البناء لأنه يساعد على تكوين النفس، وعلاقة بسؤالكم فأنا لا أسعى أبدا إلى “الطوندوس” ولا يهمني في وقتنا هذا لأني ما زلت في بداية المشوار، كما أحب أن يكون كل شيء في وقته و زمنه الطبيعي.
كانت لك تجربة في مسابقة ملكة جمال المغرب، كيف كانت أجواء هذه المسابقة ؟
صراحة كانت الأجواء رائعة، ولكن المنافسة صعبة جداً، وقد استمرت لمدة أسبوعين كلها تداريب ورياضة وتدريب على البروتوكول، و كانت لنا لقاءات تكوينية كثيرة في مختلف المجالات.
كلمة أخيرة ؟
شكرا لكم في نون بوست على اهتمامكم بالمبدعين وعلى هذا الحوار الشيق، ونتتمى خيرا للإبداع المغربي ولوطننا بشكل عام.
