نون بوست-العيون
أصدرالمكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالعيون بيانا استنكاريا يندد فيه بما يعيشه المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون من اختلالات ادارية و مالية و تجاوزات خطيرة غير مسبوقة حسب نفس البيان الذي يتوفر نون بوست على نسخة منه ، نتيجة التسيير العشوائي من طرف المديرة بالنيابة ، و التي تفاقمت حدتها مع ظهور وباء كورونا ،مما دفع المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالعيون لدق ناقوس الخطر و الاضطرار لتنظيم وقفة احتجاجية استنكارية يوم 17 يونيو القادم ، و دعوة السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء لما أبان عليه من مسؤولية و غيرة على القطاع ، من اجل التدخل الفوري و انقاذ المستشفى الجهوي من السكتة القلبية ، خصوصا بعد ان اصبحت تجاوزات المديرة بالنيابة و قرارتها الارتجالية غير القانونية تشكل تهديدا واضحا للوضع الصحي و الوبائي بالمنطقة ، و التي حولت اكبر مؤسسة صحية بالجنوب الى مجرد ساحة للتسيب و الصراعات المفتعلة و تفشي الفساد و رعاية العصابات المنظمة و العمل وفق المزاجية دون حسيب و لا رقيب ، و في جو غير سليم بعيد عن مضامين النظام الداخلي للمستشفيات .
وفي اتصال بأحد أعضاء المكتب الاقليمي للجامعة الوطنيةلقطاع الصحة بالعيون قال بأن السيدة المديرة بالنيابة ابانت عن عجزها في تنزيل خطة عمل واضحة او حلول للمشاكل العالقة ، متجاوزة بذلك محاضر الاجتماعات الرسمية و مراسلات و تقارير رؤوساء الاقسام و المصالح و كذا شكايات الموظفين ، و ظلت تنتقل طيلة سنة من تقلدها المسؤولية بين الوعود الكاذبة و الغيابات المستمرة عن الادارة و الرضوخ للاملاءات .
ضعف المديرة في التسيير و التدبير سمح بانتهاك حرمة المؤسسة و حرمان الموظفين من حقوقهم ، و ضرب في العمق حق استفادة المرضى من حقهم في العلاج دون ابتزاز ، كما كلف صندوق المستشفى ما يقارب نصف مليار سنتيم نتيجة تهريب المرضى دون أداء مستحقات الاستشفاء و لجوء بعض الجهات ، لتزوير هويات المرضى دون ان تتخذ المديرة اي اجراء صارم رغم اطلاعها على عديد التقارير و الشكايات بخصوص ذلك .
و ما يعكس الصورة المؤسفة للوضع الذي وصل اليه المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي ، هو تراكم النفايات داخل اسواره لازيد من شهر و انتشار الروائح و الحشرات المهددة لسلامة المرضى و العاملين ، في غياب تام للسيدة المديرة .
