
بقلم الحسن صابري
كانت مدينة سيدي إفني، على مر التاريخ، مدرسة كروية بامتياز أنجبت لاعبين كبار، أبدعوا ضمن العديد من الفرق عبر ربوع الوطن.
قائمة هؤلاء اللاعبين طويلة، ولا يسع المجال لذكرهم،لكنها مناسبة لأزف تحية محبة وأخوة لهم ،وندعو بالشفاء لمريضهم،ونترحم على الروح الطاهرة لمن فقدناهم.
العديد يتساءل : من أين جاء هذا التوهج لمدينة بسيطة بساطة أهلها وعيشهم؟ الجواب طبعا هو فرق الأحياء ،تلك التي كانت تؤثت فضاء الملعب البلدي آنذاك من خلال دوري رمضان كل سنة.
كنا نتوق إلى هذه الدوريات، إلى اللحظة التي نلج الملعب مجانا،لنشاهد مباراة بين هذا الحي وذاك، وبين جمهور الفريقين أيضاً. وكان شوقنا يزداد مع الصافرة الأولى لبداية المعركة التي تنتهي أو لا تنتهي.
ليس هذا هو مربط الفرس، بقدر ما يحز في نفسي –وفي نفوسنا جميعا –ما آلت إليه هذه الدوريات،والتي أصبحت في مهب الريح وصارت في خبر كان.
أسئلة كثيرة نطرحها، بل وتطرح نفسها بنفسها،لعلها تجد أجوبة شافية مقنعة. وما عساي إلا أن أقول: أعيدوا لنا تظاهراتنا الرياضية،لتعود افني الى سابق عهدها،وتتبوأ الريادة والنجومية ،في زمن غلبت فيه التكنولوجيا على “حنيقزا “و”الليبا المثقوبة”.
لتبقى هذه نقطة نظام ليس إلا……