نون بوست-متابعة
اثارت اتفاقية الشراكة المبرمجة في جدول اعمال الدورة العادية لشهر مارس لمجلس جهة كلميم واد نون والتي سيدعم بموجبها مجلس الجهة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،( اثارت)جدلا على الشبكات الاجتماعية بين العاملين في قطاع الاعلام بالجهة من خلال تدوينات منشورة على الفايس بوك .
اتفاقية اقصائية
وتساءل الصحافي الحسين هداري على حسابه على الفايس بوك قائلا: “هل هذه الاتفاقية نوقشت في إحدى اللجان الدائمة بالمجلس طبقا للمادة 31 من القانون 111.14 أم أريد لها أن تصاغ في مكان آخر حتى لا تثار أمام اللجنة المختصة ناهيك أن تكون موضوع تشاور موسع يشمل غالبية العاملين في القطاع”
واعتبر أن هذه الاتفاقية “اقصائية ولم تتم بشكل تشاركي من طرف مكتب مجلس الجهة مع
القطاع وستخلق شرخا بين المشتغلين في قطاع الإعلام بكلميم واد نون” ،وطالب الهداري من خلال تدوينته المنشورة على حسابه على الفايسبوك من المجلس بكل مكوناته “ألا يصوت عليها أو على الأقل تأجيل التداول فيها إلى أن يتم التشاور فيها بشكل تشاركي لتشمل غالبية الممارسين فيقطاع الإعلام” .
وأوضح الحسين الهداري في تدوينة اخرى :”اكتشفنا أن هناك معلومات غير دقيقة وأحيانا مغلوطة تم إيصالها لمجلس الجهة من كون: أعضاء المكتب الجهوي للنقابة المعنية صحفيون مهنيون وما دونهم غير ذلك (…) أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية هي الأكثر تمثيلية وهذه هي الأخرى غير دقيقة..
مطالبا والي جهة كلميم واد نون بما وصفه “ارجاع هؤلاء الأعضاء إلى رشدهم فيظهر أنهم قاصرون على استيعاب مضامين تطبيق الجهوية المتقدمة. وإن أدرجت (الاتفاقية) نتمنى من أعضاء المجلس التصويت عليها بالرفض”.
من جهته قال الصحافي علي لكبش معلقا على الفايسبوك على هذا النقاش: ” …حتى الكتابة الجهوية لما يسمى بفرع جهة كليميم وادنون ( مع احترامي لمركزية النقابة ولتاريخها)، لا يتجاوز فيها عدد الممارسين للمجال ثلاثة اسماء من مجموع التوليفة الهشة”مشيرا الى أن “تأسيس الفرع الجهوي للنقابة للصحافة المغربية صاحبته كولسة في ظل غياب المعنيين من فاعلين على مستوى الجهة، بل حتى تمثيلية اقاليم الجهة غير موجودة، وتم تغليفها بوازع قبلي نتن”.
تثمين الكفاءات الصحافية
بالمقابل كتب الصحافي محمد خليج على حسابه على الفايسببوك قائلا : فقد تواصلت بشكل مباشر مع أعضاء الفرع وكلهم من أبناء الجهة ويشهد الجميع بمهنيتهم العالية ونظافة أياديهم..تواصلي معهم تبين على إثره بأن ما هو متداول بهذ
ا الخصوص مجانب للصواب وغير دقيق.
بالفعل الفرع توصل إلى اتفاق أولي مع المكتب المسير للجهة لمسودة اتفاقية شراكة موضوعها ” تثمين الكفاءات الصحافية كرهان أساسي للرقي بالمهنة بالأقاليم الأربعة لجهة كلميم واد نون”.
مشيرا الى ان الاتفاقية “تروم تنظيم مجموعة من الأنشطة المسطرة في برنامج الفرع على مدار السنة والتي سيبحث لها عن شركاء آخرين من أجل إنجاحها كإحداث جائزة واد نون للصحافة، وتنظيم أيام تكوينية للصحافيين والمنتسبين وتلاميذ أندية الصحافة والإعلام بالجهة، تنظيم قوافل إعلامية وتكوينية، وتنظيم أيام دراسية والعديد من الأنشطة الأخرى”.
وأوضح محمد خليج في ذات التدوينة على حسايه الفايسبوكي أنه “من خلال تواصلي مع أعضاء الفرع أكدوا بأن الاتفاقية تلزمهم بتوجيه هذا الدعم لتنفيذ مشاريع وبرامج الفرع الجهوي للنقابة فقط مع تقديم تقارير سنوية لمكتب مجلس الجهة عن أنشطة الفرع الجهوي، وأوجه صرف الدعم المالي المقدم والذي ستحدث له لجنة خاصة لتتبعه”..
اقصاء للمقاولات الاعلامية المهنية
ويتساءل فاعلون اعلاميون في جهة كلميم واد نون عن أسباب تغييب الاهتمام لدى مجلس جهة كلميم واد نون بالمقاولات الإعلامية المهنية التي تشتغل داخل الجهة ولها مقرات معروفة في مدن بإقاليم تابعة للجهة كسيدي افني مثلا ،والتي لها الحق في الاستفادة من الدعم وهي التي تشتغل في ظل القوانين الجاري بها العمل في مجال الصحافة والاعلام بالمغرب و تحترم كل الاجراءات القانونية الجاري بها العمل ، وقامت بملاءمة الوضعية القانونية لمواقعها الالكترونية وتساهم في تكريس اعلام القرب وتقديم خدمة إعلامية مهنية لجمهور القراء بالجهة وتتابع بتغطيات متنوعة مختلف الاوراش والإنجازات التي تنجز على مستوى الجهة ..
وعبر فاعلون في مجال الاعلام بالجهة عن تخوفهم أن يتم مستقبلا تكريس ما وصفوه ب “تمييز وسوء تدبير للدعم” الذي سيوجه للإعلاميين بالجهة والسقوط في “انتقائية غير منصفة” لإطارات نقابية او اعلامية بعينها.. دون توجيه استفادة مباشرة للعاملين المهنيين الحقيقيين في الميدان من خلال مقاولات إعلامية ناشئة تعمل بإمكانيات ذاتية محدودة جدا .
