لا أحب معرض الكتاب…!

7 فبراير 2020
لا أحب معرض الكتاب…!

أقصد معرض الدار البيضاء الدولي قصدا واضحا..
فرغم كل ما يقال فجأة هذه الأيام في الاعلام الرسمي و غيره عن القراءة و اهميتها ،فإني لا اجد حرجا في هذا القول رغم أني من دعاة القراءة و تشجيعها.
إن معرض الكتاب الذي بلغ كل هذه السنين في أكثر من خمسة و عشرين دورة مضت ليسائل نفسه قبل أن نسائل منظميه الدائمين عن جدواه..و تأثيره على القراءة و دنيا النشر و الكتاب في البلاد.
لا ارى شخصيا اية جدوى من الاستمرار فيه على هذه الشاكلة ،إذ إنه صار من اللازم على هذا المعرض المركزي الممركز ان لايتمركز..و ان يساير -على الأقل- التصورات الرسمية للبلاد في “لامركزيتها و لا تمركزها” ، أو لنقل بواضح الأمور على أثر قول قديم طالبين منه أن “يتعدد” أو “يتبدد”.!
من أمثلة اللاجدوى ، فإننا دوما نطرح السؤال عن توقيته غير المناسب للمدرسين و المتمدرسين في طول البلاد وعرضها ، وهم اكثر الناس التصاقا (بالضرورة) بالكتاب و النشر ، إلا إذا كان من بين اهدافه تشجيع الهدر و الغياب المدرسيين أو أنه لا يرى متمدرسين في المغرب إلا من هم على مقربة من مكان تنظيمه!
إنه كان و لازال في اعتقادي معرض كتاب للمغرب “النافع” فقط ، و لا يعنيني في شيء مادام لا يفكر منظموه و المشرفون عليه في خلق مثيل له على مستوى كل جهة على الأقل ، و في كل إقليم حتى ،وماذلك على الدولة و الحكومة ووزارة الثقافة ببعيد.!
أما وهو كذلك ،فإنه يمر على اغلب مواطني البلد من محبي القراءة أو ممن تستهدفهم عوالم النشر و الكتب حقا مثل أي إشهار على تلفزة لايراها احد ،أو في نشرة راديو لا يسمعها احد…
ويتساءلون عن انحدار القراءة في البلد!
محمد المراكشي،
مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة