أسبوع الـ”بافي” و ركوب الموج..

17 ديسمبر 2019
أسبوع الـ”بافي” و ركوب الموج..

لا جديد في البلدة السعيدة أسبوعا كاملا.. ولولا ألطاف الإرادة الانسانية الجبارة المحبة للعيش ولو بالمرور بخرم إبرة، لما كان طعم للحياة تذوقناه خلاله.

تجسدت الإرادة الأولى في الرسالة المواطنة التي عبر عنها الأستاذ محند لاشكر حاملا هاتفه النقال ومصورا وموثقا للعيوب التي شابت عملية ترصيف واحد من “البلوكات” الجميلة و الراقية هندسة بحي كولومينا بسيدي إفني.

أما الإرادة الثانية فهي لرجل عظيم آخر يعمل منذ سنين في صمت الحكماء و بحركية الذين لايملون لأجل تحقيق ما يمكن تحقيقه.. فلحسن المجيدري عنوان بارز لنكران الذات و العمل الجبار لأجل رياضة ركوب الموج بإفني و الجنوب، وهو أهل لهذا التكليف كما عهدناه أيام الكد و الجد الجمعوي الذي يذكره أولو العلم و لا يعرف عنه شيئا عالم الواتساب و الفيسبوك..

لقد جعل هذان الرجلان أسبوع سيدي إفني ساخنا على واجهتين ،أولاهما داخلية ذاتية تجعلنا نسائل ذواتنا عن الذي صار لكي نصل إلى هذه “المواصل” ، و ثانيتهما جعلت افني وجهة وطنية لأول مرة من طرف جامعة ملكية رياضية.

إن المجهود الأول ذكرنا في عز الغضب و الاحساس بالغبن إلى أن إفني لا تصلح للــ”بافي” الذي لا ندري من هذا الدماغ الذي اشار به على مدينة تأكلها الرطوبة من تحتها و من بين جوانبها ..كما ذكرنا أن المواطن الفاعل في محيطه يستطيع أن يستفز الوقائع و يستنهض التقصي بأسلوب فعال في الاشارة (وباحترام) إلى الجرح عن دراية و خبرة…

أما المجهود الثاني فقد جعلنا نستنهض كل الموات الذي يسكننا لنعرف أن العمل الدؤوب الذي لا يمل و لا توقفه الصعوبات و قلة ذات اليد قادر على أن يأتي بالوطن كله إلى مدينة منسية مهلوكة لركوب موجها و الحصول على دبلوم وطني سيكون صاحبه طول مساره المهني موشوما باسمها عليه…

فهل يصلح ركوب الموج ما أفسده الـ”بـافي”..؟

شكرا سي محند و سي لحسن… وأمثالكما المتاهبين للامساك ببصيص الأمل في مدينة تنتج الفرح بدل الصور و الضباب…

محمد المراكشي،

مع التحية. 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة