نون بوست-صفية
يشكل الغناء او”الهول”بالحسانية مرآة تعبر عن تفنن اهل الصحراء في نظم ابيات شعرية والحان الاغاني .
تستمد هذه الاغاني جماليتها وسحرها من وحي الثرات الحساني في سلاسته من لحن الى اخر لتضفي على الصحراء بعدا روحيا جميلا تؤدى من خلاله رقصات تعتمد على حركات الايادي تعكس بذلك حياة الرحل والخيام.
انواع الرقص الحساني : رقصة “لعجام ” : هي رقصة تحرك فيها “الركاصة” كتفيها وخصرها بطريقة متمرسة وواثقة مع نغمات الصحراء يصاحب الرجال ايضا النساء اثناء هذه الرقصة بتحريك جوانب الدراعة في تناغم موسيقي متكامل.
رقصة ” الكيرة ” : تعتمد على الخفة والحركة والرقص فيما بينهم ، فهي تعتمد على شابين يحركان رجليهما في وضع التقابل .
رقصة ” كمبة بي بي ” : تتميز بالقوة والخفة والتحكم في الذراعين وتدوير اليدين لتنسجم مع الايقاع وهي للطافيلات اليافعات.
رقصة ” الكدرة ” : تعتمد على الة موسيقية تقليدية الطبل مغلف بجلد الابل تدل على روح الصحراء وطبيعة الثقافة الحسانية تجلس راقصة الكدرة على ركبتيها لتادية الرقصة الماخودة من حركات النوق من خلال تحريك اصابعها وذراعيها وهي تتمايل يمينا ويسارا .
رقصة ” التريتيم”: تعتمد على حركة الاصابع حيث تمد الاصابع الخمس من احدى اليدين وتظم الاخرى في شكل جميل ومغري للانظار.
رقصة ” لبلوح “: يتم الرقص من خلال قيام مجموعة من الفتيات بالرقص باواني اللبن ( الكدح) تشرف عليها امراة مسنة تخصصها في اجبار الفتيات على الاكثار من شرب اللبن قصد السمنة للاستعداد لتحمل اعباء الاسرة والمنزل في المستقبل. تنوع روافد الثرات الحساني الصحراوي ، وقباءله يختلف من منطقة الى اخرى ، حيث ابدع الانسان الصحراوي في اشكال التعبير للاحتفال بالافراح ، ليخرج بها عن رتابة حياة البدو. الرقص موروث ثقافي يشكل تعبير عن مجال الصحراء ، له عمق حضاري يحمل هوية ثقافية بكل تجلياتها لباسا وغناء وشعرا