سيدي افني :ضحايا “الحلوف” في ارتفاع وسط صمت الجهات المسؤولة

26 نوفمبر 2019
سيدي افني :ضحايا “الحلوف” في ارتفاع وسط صمت الجهات المسؤولة

 

75339582_2371918543057975_1376866167481696256_o

نون بوست-متابعة

بعد التلميذة ذات الـ10 سنوات بدوار إدبلقاسم أوعلي بجماعة إبضر إقليم سيدي إفني بداية الشهر الجاري، هاجم “الحلوف” من جديد شخصين، وهما سيدة تنحدر من دوار إدلحاج علي بجماعة بوطروش المجاورة لجماعة إبضر وشخص آخر من نفس الجماعة صباح يومه الاثنين 25 نونبر 2019، نـُقلا على إثر الحادث إلى المستعجلات بالمستشفى الحسن الأول بمدينة تيزنيت وحالتهما في خطر.

حادث اليوم الذي أصاب فيه الخنزير البري (الحلوف) شخصين بجماعة بوطروش، يأتي بعد أيام قليلة فقط كما سلف الذكر، من تعرض التلميذة فاطمة ذات 10 سنوات لهجوم شرس من طرف الخنزير البري بدوار إدبلقاس بالجماعة الترابية إقليم سيدي إفني الجمعة 01 نونبر 2019، بعدما أن كانت في طريقها إلى مدرسة/فرعية إدبلقاسم التابعة لمجموعة مدارس طارق ابن زياد

مباشرة بعد الحادث، طلب سعيد إدمشيش، رئيس الجماعة الترابية بوطروش بإقليم سيدي إفني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، من المندوب الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، تنظيم يوم إحاشة الخنزير الـبري بالجماعة، من أجل اتخاذ جميع الإجراءات والتـدابير الوقـائية تجـاه هجمات الخنـزير البري على الساكنة ومـمتلكاتها الفلاحية بالجماعة.

جدير بالذكر، أن تنسيقية أكال إمجاض سيدي إفني للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة نظمت الجمعة 15 مارس 2019 بمركز جماعة تغيرت ابتداء من الساعة الـ10:00 صباحاً، وقفة ومسيرة احتجاجيتين تنديداً الهجمات المتكررة لجحافل الرعي الجائر على أراضي وممتلكات الساكنة المحلية، وبالمعاناة التي يـُعاني منها ساكنة إمجاض مع الخنزير البري واستمرار المندوبية السامية للمياه والغابات في تحديد الملك الغابوي في إفراغ الخنزير البري بالقبيلة.

وفي نفس السياق، سبق لموقع تغيرت نيوز الإلكتروني بتاريخ 19 دجنبر 2018 أن نشر خبراً حول الموضوع بعنوان: “بعد أن كان يـفسد الفلاحة .. الحلوف يـُطارد ساكنة إمجاض في واضحة النهار”، بناء على تصريحات مواطن أكد للموقع تعرضه لهجوم شرس من خنزير بري لولا صعوده لشجرة قرب منزله لوقع ما لا تحمد عقباه.

وأوضح المتحدث لموقع تغيرت نيوز، أن في الأيام القليلة الماضية ظهرت بعض الخنازير البرية بالمنطقة تـُطارد المواطنين وتـُحاول الاعتداء عليهم، في وقت كان الخنزير البري يـُفسد فقط المحاصيل الزراعية. وأوضح هذا الأخير، أن سيدة بنفس الجماعة سبق وأن تعرضت لكسور بعد أن طردها “الحلوف” محاولا الاعتداء عليها، وتمكنت من الإفلات منه، غير أنها تعرضت لكسور بعد أن سقطت وهي هاربة.

هذه الأنباء، أقلقت راحة ساكنة المنطقة، خاصة أباء وأولياء التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراستهم ببعض المؤسسات البعيدة عن إقامتهم، ولا سيما الثانوية الإعدادية محمد اليزيدي، حيث يغادر كثير من المتعلمين منازلهم في أوقات مظلمة صباحاً ونفس الشيء مساء بسبب التوقيت الصيفي/المستمر. ويطالب ساكنة المنطقة الجهات المعنية اتخاذ كافة التدبير والإجراءات لمحاربة الخنزير البري الذي يأتي على الأخضر واليابس ويـُهدد حياة الساكنة وخاصة الأطفال.

غير السلطات المحلية والجهات المعنية لم تـُحرك ساكناً بخصوص هذه الظاهرة، رغم أنها سجلت مجموعة من الحالات في الآونة الأخيرة، 03 منها الشهر الجاري (نونبر 2019)، وقد ترتفع حصيلة ضحايا الخنزير البري في الأيام القليلة المقبلة، تزامناً مع انطلاق الموسم الفلاحي 2019/2020، ما لم تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لمعاناة الساكنة.

76720738_2851782461523282_959208695621746688_o

عن تغيرت نيوز

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة