عن واقعة الفتاة و العشريني…

27 سبتمبر 2019
عن واقعة الفتاة و العشريني…

2D3CBA03-DF75-4328-9417-7FC856E0F52A

انتشر في الايام الأخيرة خبر عن تعرض فتاة في حي بسيدي افني لاعتداء ، لكن المعتدي لم ينل مبتغاه بفضل تدخل رجل أمن لحسن الحظ أنْ تواجد بالمكان لحظة الواقعة.

ما أثارني لأكتب عن هذا الحادث أمران : أولهما كم “اليدين و الرجلين” الذي حملت به الحادثة ، و ثانيهما محاولة لإضاءة مسؤولية الكتابة للذين يكتبون و ينشرون.

تواصلت معي خالة الفتاة الضحية معبرة عن امتعاض العائلة و حالة الاستياء التي تعيشها نتيجة ما نشر في صفحات فضاءات الانترنيت المختلفة ، وهو ما لا ينتبه إليه كثير من “الكتبة” الجدد الذين أرى انه من واجبهم أن يعرفوا خطورة الكتابة عن شخص ما.. 

أكدت خالة الفتاة أن الحادث على خلاف كل ما كتب ،خصوصا الشق المرتبط بـ”محاولة الاغتصاب” و “لمس أماكن حساسة” في جسد الفتاة.. فالواقعة كانت كالتالي:

الفتاة تتحدث في هاتفها ، اقترب منها شخص دون ان تحس ، وبسرعة و فجأة قـبّـلها..صرخت بشدة نتيجة الصدمة و الخوف معتقدة أنه يريد سرقتها..في الوقت ذاته صادف مرور شرطي بالمكان فتدخل و ساعده شخص صديق للعائلة و تمكنا من شل حركة المعتدي.

تستمر الخالة في سرد الحكاية: لم يحدث أن لامس مكانا آخر في جسد الفتاة ، و الشخص المعتدي تبين فيما بعد أنه غير سوي بدليل أنه صرح بعفوية أنه قبل الفتاة لأنها اعجبته..فقط..

العائلة ،و بعد تبين الأمر سواء في الاعتداء و طبيعته أو بالحالة النفسية للمعتدي ارتأت أن تتنازل تمهيديا قبل أن يتم الأمر كله أمام العدالة.

لقد أبانت الفتاة و عائلة الفتاة عن مسؤولية كبرى في اتهام الشخص حين تفادوا الإضرار به و هو على غير بينة مما فعل..و لكن إصرار بعض الناس على تناقل أخبار زائفة لا ادري ما النفع من ورائها أكثر إيلاما و إضرارا من حيث لا يحتسبون…

لنعد لأصل المقال ، و لفصله أيضا فهذه هي الحكاية ..لا محاولة اغتصاب “امام المارة” و لا ملامسة أعضاء و لا “عبو الريح”.. فالذين نشروا كل هذه الترهات أو لم يتبينوا قد أصابوا عائلتي الضحية و المعتدي في كرامتهما و عرضهما و حملاهما ما لا تحتملان..

و لكم تمنيت أن يتبين الناس مسؤولية ما يكتبونه عن الناس و ما يفعله ما يكتبونه عن الناس في الناس…

ليتهم يتبينون فلا يجرحوا الناس ولا يحرجوا اولاد و بنات الناس.. ليتهم يصححون !

محمد المراكشي،

مع التحية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة